عجز الميزان التجاري الأمريكي يخيف الأسواق

عجز الميزان التجاري الأمريكي يخيف الأسواق

ماذا يعني العجز التجاري للأسواق؟

جاء عجز الميزان التجاري الأمريكي في فبراير ليعكس حالة الحرب التجارية الأمريكية الصينية، خاصة مع استمرار التعريفات الجمركية الإضافية أثناء المباحثات التجارية الحالية.

الصين تتحول إلى التجارة مع جهات أخرى وتنجح في الحفاظ على الفائض التجاري القوي في مارس، بينما الميزان التجاري الأمريكي يحقق عجزًا أقل من التوقعات، مع تراجع الواردات الأمريكية من الصين في ظل التعريفات الجمركية الأمريكية الإضافية. حيث جاء العجز التجاري الأمريكي عند (-49.4) مليار دولار أمريكي من التوقعات (-53.5) مليار دولار أمريكي، ومن القراءة السابقة (-51.1) مليار دولار أمريكي.

وقد تراجعت الواردات من الصين (-20.2%)، مما أدى إلى تحسن في العجز التجاري (3.4%). وجاء إجمالي صادرات السلع (209.7) مليار دولار أمريكي بارتفاع (+1.5%) عند (139.5) مليار دولار أمريكي، كما ارتفعت صادرات السيارات وقطع غيارها (+0.6) مليار دولار أمريكي، وارتفعت شحنات الطائرات التجارية (+2.2) مليار دولار أمريكي، حيث من المتوقع أن تؤثر أزمة الطائرات بوينغ 737 MAX على شحنات الطائرات التجارية الأشهر القادمة.

من ناحية أخرى ارتفع إجمالي الواردات (+0.2%) عند (259.1) مليار دولار أمريكي، والواردات السلعية حققت عجزًا تجاريًا (-72.0) مليار دولار أمريكي، كما ارتفعت واردات السلع الاستهلاكية (+1.6) مليار دولار أمريكي مع ارتفاع واردات الهواتف المحمولة.

متوسط العجز التجاري السلعي لشهري يناير وفبراير (2019) أقل كثيرًا من متوسط الربع الرابع لعام 2018.

الميزان التجاري الأمريكي يمكن أن يضيف (+1.0%) لمعدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي في الربع الأول من العام الحالي.

جدير بالذكر أن الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي نما في الربع الرابع من العام (2018) (+2.2%) متباطئًا من نمو (+3.4%) في الربع الثالث من العام الماضي. توقعات نمو الربع الأول من العام الحالي (2019) بين (1.5% – 2.3%)، مع ارتفاع المخزونات بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي.

الواردات الأمريكية من النفط الخام انخفضت إلى (173.7) مليون برميل، وهو الأدنى منذ (مارس 1992) مقارنة مع يناير (223.1) مليون برميل. ارتفاع الإنتاج الأمريكي المحلي قلل الاعتماد على النفط الخام المستورد.

بالنهاية نجد أن ها العجز التجاري هو أقل عجز تجاري أمريكي في ثمانية أشهر، والصين تقلل جدًا من استيرادها من الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أننا نتوقع أن تعود التجارة للنمو في الأشهر المقبلة.