صندوق النقد والبنوك المركزية الكبرى

صندوق النقد والبنوك المركزية الكبرى

توقعات أكبر مؤسسات مالية للنمو الاقتصادي

أصدر صندوق النقد الدولي (IMF) تقرير ضعف التوسع العالمي وسط تزايد المخاطر. التقرير الربع سنوي لتوقعات النمو الاقتصادي العالمي أظهر تراجع توقعات الصندوق لنمو الاقتصاد العالمي عند (3.5%)، مع تأكيده على خطورة الاحتكاكات التجارية على النمو.

الصندوق حذر أيضًا من تصاعد التوترات التجارية وتدهور الأوضاع المالية، وأن تلك التوترات هي مصادر رئيسية للمخاطرة على النمو الاقتصادي العالمي في المستقبل، وهذا قد يؤدي أيضًا إلى عمليات بيع مفاجئة في أسواق المال وأسواق السلع.

حدد صندوق النقد الدولي (IMF) المخاطر ولخصها في التوترات التجارية ومخاطر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بلا اتفاق والتباطؤ الاقتصادي الصيني وإغلاق الحكومة الأمريكية.

هذا وقد جاءت توقعات النمو الاقتصادي للولايات المتحدة الأمريكية بلا تغيير عن توقعات أكتوبر (2.5%) في العام الحالي، وتوقعات النمو (2020) عند (1.8%). أما توقعات النمو الاقتصادي في منطقة اليورو (EZ) فقد تراجعت إلى (1.6%) من (1.9%) في توقعات أكتوبر، بينما تم رفع توقعات النمو الاقتصادي الياباني إلى (+1.1%) من السابقة (+0.8%). وأبقى الصندوق على توقعاته للنمو الاقتصادي الصيني (6.2%) للعام الحالي.

وفي ظل تباطؤ توقعات النمو الاقتصادي العالمي تدريجيًا مع المخاطر العديدة، يحدث تحول في لغة البنوك المركزية الكبرى إلى الحيادية، والتي ننتظر من هذه البنوك فيما بعد لغة سلبية.

الآن البنوك المركزية الكبرى تتحول إلى مرحلة تغيير لغة التواصل مع الأسواق عن طريق التوجيهات المستقبلية، حيث يوجهون الأسواق بخطاباتهم إلى ما يودون فعله مستقبلاً. وهذه الأداة التي تم استخدامها في مواجهة الأزمة المالية العالمية (2009). الآن الكثير من حكام البنوك المركزية يفقدون المصداقية في محاولتهم التوازن بين الشفافية وتوجيه الأسواق المالية للأمام حسب أهداف البنوك.

وسوف يجتمع البنك المركزي الأوروبي (ECB) الخميس 24 يناير 2019، مع توقعات بإبقاء معدلات الفائدة دون تغيير. هذا وقد تم إنهاء برنامج شراء صافي الأصول (بقيمة 2.6 تريليون يورو) في ديسمبر (2018).

كما سيجتمع البنك المركزي الياباني (BOJ) الأربعاء 23 يناير 2019، مع توقعات غالبة بإبقاء معدل الفائدة على الين الياباني (-0.10%)، مع تأكيد على إمكانية حدوث تخفيض آخر لو استدعى الأمر ذلك. ويتوقع أيضًا إبقاء برامج التيسير الكمي الضخمة بلا تغيير عن طريق ضخ (80) تريليون ين ياباني سنويًا لاستهداف منحنى العائد في نطاق (+0.20% / -0.20%).

أما اجتماع البنك الفيدرالي الاحتياطي الأمريكي) (FED) فسيُجرى يومي (29 : 30 يناير) مع توقعات أيضًا بإبقاء معدل الفائدة على الدولار الأمريكي في نطاق (2.25% – 2.50%) حتى نهاية الربعين الأول والثاني من العام الحالي (2019).