رسم التضخم الأمريكي السنوي مايزال باتجاه هابط فهل يفعلها الفيدرالي ويخفض الفائدة؟

رسم التضخم الأمريكي السنوي مايزال باتجاه هابط فهل يفعلها الفيدرالي ويخفض الفائدة؟

تشير البيانات الأمريكية إلى تراجع مستمر في التضخم للشهر السادس على التوالي، وفقًا للقراءة السنوية لمؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي.

 

الرسم البياني يوضح كيف يقترب التضخم تدريجيًا من هدف الـ2% الذي يُعتبر مثاليًا من وجهة نظر السياسة النقدية الفيدرالية.

 

 

هذا الاتجاه الهابط للتضخم يشير إلى أن البنك الفيدرالي الأمريكي قد يتخذ خطوات نحو خفض معدلات الفائدة بشكل متدرج خلال العام الجاري، في ظل سعيه لتحقيق الاستقرار الاقتصادي ودعم النمو.

 

تأتي هذه التطورات في وقت حرج، حيث تجتمع أنظار السوق والمحللين لتقييم كيفية تأثير السياسات النقدية على الاقتصاد الأمريكي في ظل التحديات الراهنة والمستقبلية.

 

ماذا عن توقعات السوق لمستويات الفائدة؟

تظل توقعات السوق لمستويات الفائدة في مارس ثابتة دون تغيير، مع توقعات بأن تحافظ اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة على الفائدة دون خفض عند نطاق بين 5.25% إلى 5.5%.

 

ومع ذلك، شهدت التوقعات لشهر مايو تعديلاً طفيفاً؛ حيث خلال يوم واحد فقد تراجعت احتمالية الإبقاء على معدلات الفائدة دون تغيير من 81.3% إلى 76.6%.

هذا التحول البسيط يعكس بعض التغيير في توقعات المستثمرين والتجار بشأن سياسة الفيدرالي الأمريكي في المدى القريب، مما يشير إلى زيادة التكهنات حول إمكانية تعديل الفيدرالي لمعدلات الفائدة في ضوء البيانات الاقتصادية المحتملة مستقبلا.

 

الرسم التالي يبين لكم التغير الذي حدث بشأن مستويات الفائدة خلال الاجتماع لشهر (مايو) القادم حيث لم ندرس شهر مارس كون لا تغير كبير به كما أشرنا سابقا:

 

نلاحظ بالرسم تراجع اللون الأزرق الذي يعبر عن ابقاء الفائدة في شهر مايو دون تغير وذلك لصالح خفضها بربع نقطة إلا أن الغلبة لتوقعات ابقائها دون تغيير

 

الرسم يبين التغير الذي حدث في التوقعات قبل شهر في يمين الرسم حيث كانت تشير إلى أن مايو كان ليشهد خفضين للفائدة ولذا فقد تغيرت هذه التوقعات ولا يعيدها لما كانت عليه إلا تراجع التضخم المستمر في الفترة القادمة.

 

ماذا عن تحركات عوائد السندات الأمريكية؟

لم تتغير كثيرا إلا أن عائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات سجل 4.231%، بانخفاض قدره -4.3 نقطة وهو تغير بسيط مقارنة بالمستويات التي كان عليها قبل أسابيع دون مستوى 4%.

 

الخلاصة أن السوق لم يتفاعل كثير مع بيانات التضخم في تعديل التوقعات لسياسة الفيدرالي وهو ما يجعل بيانات التضخم المقبلة قبل اجتماع 20 مارس تعتبر حاسمة بشكل كبير لهذه الحيرة.