الأزمة السياسية البريطانية تتعقد
أعلنت لجنة (1922) عن أسماء المرشحين الذين يبدئون سباق لخلافة السيدة (تيريزا ماي) رئيس الوزراء المستقيل، فهي تقوم بعملها بشكل مؤقت حتى انتخاب زعيم الحزب.
تسعة مرشحين على الساحة: مايكل جوف – مات هانكوك – مارك هاربر – جيريمي هنت – ساجد جاويد – بوريس جونسون – أندريا ليدسوم – دومينيك راب – رودي ستيوارت. أهم هؤلاء المرشحين هو بوريس جونسون، وزير الخارجية البريطاني المستقيل من حكومة تيريزا ماي، والمؤيد للخروج من الاتحاد الأوروبي حتى وإن كان بلا اتفاق.
السباق لزعامة حزب المحافظين، ومن ثم رئاسة الوزراء، بدأ الثلاثاء (11 يونيو)، والمرشحون يبدئون في تسويق برامجهم داخل لجنة (1922)، وهي لجنة المشرعين المحافظين، وعلى مستوى المملكة المتحدة.
الخميس 13 يونيو في الساعة العاشرة صباحًا حتى الظهر يتم تقليص عدد المرشحين للمنصب، ومن ثم يُجرى يوم الإثنين 16 يونيو حوار تليفزيوني بين المرشحين. الأربعاء 18 يونيو يبدأ التصويت الثاني مع استبعاد المرشح الذي حصل على أقل الأصوات في السباق، ويستمر ذلك حتى يوم الجمعة 20 يونيو.
المرحلة الأخيرة، وبعد بقاء اثنان من المرشحين في نهاية الاقتراع، يبدأ الاقتراع البريدي بين أعضاء حزب المحافظين المنتشرين في المملكة المتحدة، ويتوقع انتهاء الفرز نهاية يوليو القادم.
بعد اختيار زعيم حزب المحافظين (ورئيس الوزراء البريطاني)، تبدأ المواجهة مع الاتحاد الأوروبي حول خطة انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (EU)، علمًا بأن المفاوضات بين الحكومة البريطانية الجديدة والاتحاد الأوروبي (EU) يجب أن تنتهي في موعد أقصاه 31 أكتوبر، وهو الموعد النهائي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. حال عدم وجود اتفاق سيكون الخروج بلا اتفاق (no deal)، مما يعني حدوث فوضى كبيرة.
الأزمة تبدو واضحة في كون الجدول الزمني مزدحم في الاتحاد الأوروبي (EU) وفي الداخل البريطاني، لاسيما بعد إعلان جان كلود يونكر، رئيس المفوضية الأوروبية، اليوم بأنه لن تحدث إعادة للتفاوض على اتفاق انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الذي تم توقيعه مع (تيريزا ماي) في نوفمبر 2018.
الباوند GBPUSD أسير الأزمة، ويتابعها متجاهلاً كل المؤثرات الأخرى، بما في ذلك البيانات الاقتصادية.