ثبات بيانات التضخم الأمريكية ولا تغييرات تذكر تُحرك سياسات الفيدرالي

صدرت اليوم مجموعة من البيانات الاقتصادية الرئيسية التي كانت محط ترقب من قبل المحللين والمستثمرين على حدٍ سواء.

تناولت البيانات عدة مؤشرات مهمة بما في ذلك مؤشر أسعار الاستهلاك الشخصي (أحد مؤشرات التضخم) وميزان التجارة للسلع والدخل الشخصي والإنفاق الشخصي.

 

اللافت في تلك البيانات هو عدم وجود تغيرات جوهرية تذكر تخرج عن نطاق التوقعات المسبقة للسوق بكثير.

 

اليكم البيانات:

مؤشر أسعار (التضخم) الاستهلاك الشخصي الأساسي (شهرياً لشهر فبراير):

  • سُجِّل مؤشر أسعار الاستهلاك الشخصي الأساسي بنسبة 0.3%، مطابقاً للتوقعات ومسجلاً انخفاضاً طفيفاً مقارنةً بالشهر السابق الذي كانت نسبته 0.5%. يشير هذا إلى استقرار مع معدل تباطؤ طفيف في ارتفاع أسعار السلع والخدمات الشخصية الأساسية، باستثناء الغذاء والطاقة.

 

مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي السنوي العام لشهر يناير:

  • القيمة الفعلية: 2.5%
  • التوقعات: 2.5%
  • القيمة السابقة: 2.4%

يشير هذا إلى أن التضخم في أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي قد ارتفع بشكل طفيف مقارنةً بالعام السابق، متوافقاً مع التوقعات.

 

مؤشر أسعار الاستهلاك الشخصي الأساسي على أساس سنوي لشهر فبراير (التضخم):

  • القيمة الفعلية: 2.8%
  • التوقعات: 2.8%
  • القيمة السابقة: 2.9%

المؤشر يعكس ثبات نسبة التضخم في تكاليف السلع والخدمات الأساسية، باستثناء الغذاء والطاقة، عند مستوى متوقع دون تسجيل تغييرات كبيرة مقارنةً بالفترة السابقة.

تشير هذه البيانات إلى استقرار نسبي في ضغوط التضخم الأساسية، مما يعطي مؤشرًا على أن السوق لا يشهد تغيرات كبيرة قد تستدعي تعديل التوقعات أو السياسات النقدية بشكل ملحوظ.

 

الرسم التالي يبين تراجع التضخم خلال عام كامل واستقرار في الاشهر الاخيرة وان القراءة ما تزال بعيدة عن مستوى 2.0% هدف الفيدرالي:

 

 

ميزان التجارة للسلع:

  • اتسع عجز ميزان التجارة للسلع ليصل إلى 91.8 مليار دولار، وهو أكثر من المتوقع الذي كان 90.1 مليار دولار وأكثر من الشهر السابق الذي كان 90.5 مليار دولار. هذا يُشير إلى أن الولايات المتحدة استوردت سلعاً أكثر مما صدّرت، ويعكس الزيادة في العجز ربما زيادة في الطلب على الواردات أو تحديات في سوق التصدير.

الدخل الشخصي (شهرياً لشهر فبراير):

  • ارتفع الدخل الشخصي بنسبة 0.3%، وهو أقل من التوقعات التي كانت 0.4% وأقل بكثير من الشهر السابق الذي سُجل فيه 1.0%. قد يُشير تباطؤ معدل النمو إلى حذر بين المستهلكين أو يعكس وتيرة نمو وزيادات في الأجور أكثر اعتدالاً.

الإنفاق الشخصي (شهرياً لشهر فبراير):

  • زاد الإنفاق الشخصي بنسبة 0.8%، متجاوزاً التوقعات التي كانت 0.5% ومظهراً زيادة ملحوظة مقارنةً بالشهر السابق الذي كان 0.2%. يُظهر ذلك ثقة أكبر من جانب المستهلكين واستعداداً أكبر للإنفاق، الأمر الذي يمكن أن يكون إشارة إيجابية للنمو الاقتصادي.

المخزونات الجملة التمهيدية (شهرياً):

  • أظهرت الأرقام التمهيدية للمخزونات الجملة زيادة بنسبة 0.5%، متجاوزة التوقعات التي كانت 0.2% وتحسناً مقارنةً بالشهر السابق الذي سُجل فيه -0.3%. هذا الارتفاع قد يُشير إلى توقعات بزيادة في الطلب أو استجابة للتغيرات في السوق.

Related posts

حالة من التباين في الأداء نتيجة تأثرها بعدة عوامل اقتصادية وجيوسياسية

 نتائج شركة NVIDIA للربع الأخير

تراجع جديد للأسهم الأمريكية والأوروبية وسط استمرار المخاوف الجيوسياسية