Table of Contents
شهد سهم تسلا ضغوطًا كبيرة اليوم بعد الإعلان عن تطورات جديدة تهدد مكانتها في سوق السيارات الكهربائية. التراجع الكبير في قيمة السهم يرجع إلى تصاعد الحرب التجارية، التي قد تؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج، خاصة أن لدى تسلا مصانع في الصين، مما يجعلها عرضة لعقوبات أو رسوم إضافية. في الوقت نفسه، يزداد ضغط المنافسة مع الشركات الصينية، التي تواصل تطوير تقنياتها بسرعة فائقة، مما يشكل تهديدًا مباشرًا لهيمنة تسلا في مجال السيارات الكهربائية.
أداء سهم تسلا في الفترات الأخيرة
سجل سهم تسلا اليوم انخفاضًا بنسبة -5.99% ليصل إلى 223.75 دولارًا، وهو جزء من تراجع مستمر خلال الأشهر الأخيرة:
- خلال 5 أيام: تراجع بنسبة -2.76%.
- خلال شهر واحد: انخفاض حاد بنسبة -36.68%.
- خلال 3 أشهر: فقد السهم ما يقارب -49.06% من قيمته.
- منذ بداية العام: تراجع بنسبة -44.48%.
- على مدار عام كامل: لا يزال السهم في نطاق إيجابي بنسبة +29.00%، ولكن الزخم السلبي الحالي قد يمحو هذا التقدم قريبًا.
مقارنة مع BYD وتطور المنافسة الصينية
على عكس أداء تسلا المتراجع، سجل سهم BYD الصينية مستويات قياسية جديدة، حيث ارتفع بنسبة +4.10% ليصل إلى 401.40 دولار هونغ كونغي، مما يعكس الثقة القوية في أدائها. أحد العوامل التي تدعم تفوق BYD هو إعلانها عن تطوير نظام شحن فائق السرعة يجعل تزويد سياراتها بالطاقة مماثلًا لسرعة تعبئة الوقود في السيارات التقليدية، وهو إنجاز قد يكون بمثابة ضربة قاصمة لشركة تسلا، التي لا تزال سياراتها تحتاج إلى ساعات لشحنها بالكامل.
التطورات التكنولوجية في الصين تضغط على تسلا
- شركة Xpeng، وهي أحد عملاء Nvidia، تمكنت من بيع أكثر من 30,000 سيارة شهريًا منذ نوفمبر، مع تقديم سيارتها P7+ التي ألغت الحاجة إلى اشتراكات إضافية لأنظمة مساعدة السائق، مما يضعها في ميزة تنافسية مباشرة ضد تسلا.
- شركة Zeekr أعلنت عن إتاحة تقنياتها المتقدمة لمساعدة السائق مجانًا لعملائها المحليين، في خطوة تزيد الضغط على تسلا، التي تعتمد على تحصيل رسوم عالية مقابل تقنيتها Full Self-Driving.
- شركات مثل BYD وNio تعمل على تحسين القيادة الذاتية بتكاليف أقل، حيث أعلنت BYD عن توسيع تقنيات القيادة الذاتية إلى أكثر من 20 طرازًا بحلول 2025، في حين أن Zeekr ستقدم تقنيات متقدمة مجانًا، في مقابل تكلفة برمجيات تسلا التي تصل إلى 8,850 دولارًا، وهو ما قوبل بانتقادات حادة من المستخدمين.
التأثير على استراتيجية تسلا المستقبلية
مع اشتداد المنافسة، بدأت تسلا بتقديم أنظمتها لبعض المستخدمين مجانًا حتى 16 أبريل، في محاولة منها لاحتواء ردود الفعل السلبية بعد الانتقادات الموجهة إلى تكلفة خدماتها. هذا يعكس حجم الضغط الذي تواجهه الشركة للحفاظ على تنافسيتها في السوق الصينية، التي أصبحت ساحة معركة قوية بين كبرى الشركات.
BYD تطلق منصة الشحن فائق السرعة “Super e-Platform”
أعلنت BYD رسميًا عن منصتها الجديدة “Super e-Platform”، التي تتيح شحن السيارات الكهربائية بسرعات غير مسبوقة:
- شحن 400 كيلومتر (249 ميلًا) في 5 دقائق فقط، مما يجعل تجربة شحن السيارات الكهربائية أقرب إلى تعبئة خزان وقود تقليدي.
- قدرة شحن تصل إلى 1,000 كيلوواط، مما يتفوق على أحدث شواحن تسلا، التي توفر 500 كيلوواط فقط.
- شبكة شحن واسعة: تخطط BYD لبناء 4,000 محطة شحن سريع عبر الصين لدعم منصتها الجديدة.
المقارنة بين BYD وتيسلا في سرعة الشحن
- BYD: توفر تقنيتها الجديدة مدى 400 كيلومتر بشحن لمدة 5 دقائق.
- تسلا: محطاتها السريعة تستطيع إضافة 270 كيلومترًا في 15 دقيقة فقط.
- مرسيدس بنز: أعلنت أن سيارتها CLA الكهربائية ستتمكن من إعادة شحن 325 كيلومترًا في 10 دقائق.
شراكة جديدة بين Nio وعملاق البطاريات CATL
في خطوة أخرى تهدد تسلا، أعلنت Nio عن شراكة مع شركة Contemporary Amperex Technology (CATL) لإنشاء أكبر شبكة لاستبدال البطاريات، مما يمكن السيارات من الحصول على بطارية مشحونة بالكامل في دقائق معدودة. هذه الخطوة قد تعطي Nio ميزة تنافسية كبيرة على الشركات التي تعتمد على الشحن التقليدي، مثل تسلا.