نقلاً عن موقع market watch : يجب أن يتصدر جهاز بوابة الفيسبوكFacebook Portal قائمة المنتجات الأسوأ لهذا العام، وهذا بغض النظر عن فعالية الجهاز من عدمه.
وقد كشف الفيس بوك، عملاق مواقع التواصل الاجتماعي، عن جهاز يطلق عليهFacebook Portal يوم الإثنين، والجهاز مخصص فقط لمكالمات الفيديو ولتسهيل الاتصال بالانترنت وخاصة مكالمات الفيديو بين الأصدقاء والعائلة. والـPortal أو البوابة كما يطلق عليها الفيسبوك تعتبر أيضًا جهازًا ذكيًا في منزلك، فهو يضع كاميرا وميكروفون من ماركة فيسبوك داخل المنزل. ولقد أصدرت فيسبوك الجهاز الجديد بعد اقل من شهر من فضيحة اختراق كبيرة لأكثر من 50 مليون حساب، وبعد أشهر قليلة من فضيحة كامبريدج اناليتكا.
وعلى الرغم من أن شركة فيسبوك قد صرحت بأنه من السهل للغاية أن توقف الكاميرا الخاصة بالجهاز، وأن الجهاز في منتهى الأمان، إلا أن معظم المستخدمين يشككون في جدوى الجهاز، وخاصة بعد المشكلات الكبيرة التى واجهت الشركة في حماية المستخدمين وبياناتهم. وعلى الرغم من تأكيد الفيسبوك على أنه لن يتم استخدام أي من تلك البيانات بغرض تسويقي، وأن تلك المكالمات لم ولن تسجل، إلا أن المستخدمين مازال لديهم شكوك كبيرة حول الجهاز واستخدامه.
ومن الواضح أن المديرين التنفيذين للفيسبوك قد أيقنوا أن رد فعل المستخدمين لن يكون إيجابيًا أبدًا، فقد قاموا بالفعل بإلغاء إعلان الجهاز في مؤتمر المطورين في وقت سابق من هذا العالم أثناء فضيحة كامبريدج اناليتكا. وقد أجلوا الإصدار إلى موسم الأعياد، ولكن من الأفضل لو أنهم ألغوا الفكرة من الأساس.
وبغض النظر عن جدوى الجهاز من عدمه أو من نسبة الأمان في الجهاز، إلا أن الفكرة تعتبر إلا حد ما مكررة، فالفيسبوك لا تكتفي بتجميع بيانات المستخدمين عن طريق موقع التواصل الاجتماعي الأكبر في العالم، ولكن تريد أن تضع جهاز للمستخدمين في منزلهم مزود بكاميرا وميكروفون في المنزل، ناهيك عن البيانات والتجسس وما إلى ذلك. فإن فكرة الجهاز في حد ذاتها هي فكرة متأخرة، حيث أن شركات التكنولوجيا العملاقة الأخرى قد أنتجت بالفعل أجهزة منزلية ذكية، مثل شركة أبل والفابيت وجوجل وأمازون، ومعظم تلك الأجهزة تعتبر مثل حصان طرواده، حيث بها العديد من المشاكل بشأن الخصوصية ونقل البيانات بأغراض تسويقية.
من الواضح أن الشركة تبحث عن المزيد من الطرق لتحسين نمو الإيرادات والأرباح، بما في ذلك الضغط على Instagram و WhatsApp للحصول على طرق لزيادة الإيرادات.
الفيسبوك هي شركة تستخدم بيانات المستهلك لبيع الإعلانات، والطريقة التي تخزن بها وتستخدم هذه البيانات مشكوك فيها بالفعل. ومن شبه المؤكد أن المستهلكين لا يريدون فتح الباب لجلب الفيس بوك إلى منازلهم بطريقة أكثر تطفلاً، وكان على الشركة أن تدرك أنه بدون حملة إطلاق أو أي ترويج فإن الجهاز سيشتريه القليلون، ولن يكون له أي صدى يذكر.