الفيدرالي ينهي دورة التشديد النقدي فماذا يعني ذلك للاسواق؟

 

اعلن الفيدرالي الامريكي اليوم عن قراره بشأن السياسة النقدية بتثبيت معدل الفائدة عن مستواه الحالي بين 2.25% إلى 2.5%

 

والأهم من هذا القرار المتوقع أنه نشر توقعاته لمعدلات الفائدة للفترة القادمة والتي جاء بها

 

ان معدلات الفائدة لهذا العام ستستمر دون تغير عند المستوى الحالي في حين كانت الاسواق ترى امكانية رفع معدل الفائدة مرة واحدة هذا العام

 

والامر لم يقتصر على ذلك بل يرى الفيدرالي ان معدلات الفائدة للعامين القادمين ستشهدان رفع يتيم لمعدل الفائدة

 

مما يؤدي الى خفض توقعات معدل الفائدة للعامين المقبلين من 3.1% إلى 2.6%

 

اي ان الفيدرالي الامريكي انتهى من استمرارية رفع معدل الفائدة ضمن سياسته التشديدية التي بدأها في ديسمبر 2015

 

واستمرت بشكل شبه ربع سنوي منذ ديسمبر 2016 وحتى ديسمبر 2018 لتنتهي مع نهاية الربع الاول من العام الجاري

 

رفع وحيد متوقع لا يعني ان السياسة مستمرة بل يعني ان الرفع اليتيم غالبا غير متوقع وان النهاية بتوقف الفيدرالي اليوم عن رفع الفائدة

 

ولكن ماذا يعني ذلك للاسواق؟

 

بالبداية فإن الامر سلبي على الدولار الامريكي حيث لا توقعات بارتفاع العوائد على السندات

 

ولذا فالافضلية قد تتحول للعملات المقابلة التي بنوكها المركزية سترفع معدلات الفائدة اي كانت

 

أما لمؤشرات الاسهم الامريكية فتثبيت الفائدة يعتبر من احد اهم العوامل لمساعدتها على الارتفاع الا انه ليس العامل الوحيد بالطبع

 

حيث تثبيت الفائدة يأتي في ظل تراجع في نمو ارباح الشركات ولذا فإن الارتفاعات القوية لاسواق الاسهم يحتم ان تقترن بتوقعات ايجابية لايرادات وربحية الشركات

 

وهو ما يحتاج لوقت لا نعلم مدته بدقة ولكن المتفائلين يرون انه قد يكون نهاية العام الجاري

 

من الاسباب التي تساعد ايضا اسواق الاسهم الامريكية هي انخفاض الدولار ان تم ذلك فعلا حيث سيعزز الصادرات ويرفع تسعير الاسهم الامريكية

 

ليس كل القطاعات ستستفيد

نعم اغلب القطاعات باستثناء القطاع المالي الذي قد يعاد دراسة اثر تثبيت الفائدة على ارباحه

 

حيث نعلم ان المؤسسات المالية تستفيد كلما ارتفعت معدلات الفائدة

 

اذا فإن هذا الايقاف من قبل الفيدرالي يوفر عامل جيد لمؤشرات الاسهم الامريكية

 

وعامل سلبي على اسهم القطاع المالي وعامل سلبي على الدولار وعامل سلبي على عوائد السندات الامريكية.