بلا شك أن الحرب التجارية بين البلدين لن تنتهي قريبًا، وبالتأكيد سوف تؤتي بتأثيراتها السلبية على اقتصاد كلا البلدين. من هنا تحاول كلاً من الصين وأمريكا دعم اقتصادهما وتعزيزه للصمود أمام تلك الحرب التجارية الشرسة، فما هي آخر الخطوات التي اتخذتها البلدين؟
أعلنت الصين يوم السبت الماضي أنها سوف تعيد النظر في تطبيق نظام (معدل الإقراض الرئيسي)، وهو نظام يحدد سعر الفائدة المطبق على أكثر المقترضين موثوقية من قبل الحكومة الصينية، أي أن البنك المركزي الصيني يضع سعر فائدة مميز ومختلف على الأموال التي يُقرضها للأشخاص والشركات الموثوق بهم. ويختلف برنامج معدل الإقراض الرئيسي عن معدل الإقراض العادي بما فيه من تسهيلات في السداد. أيضًا أعلنت الصين أنها سوف تشجع الجهات المقرضة الأخرى على تطبيق هذا النظام لتشجيع المزيد من الاقتراض السهل.
أما عن الجانب الأمريكي، فقد أعلن الرئيس دونالد ترامب أن الإدارة الأمريكية تدرس نظام جديد لخفض الضرائب على المرتبات للنهوض بالاقتصاد الأمريكي. جدير بالذكر أن إدارة ترامب قد خفضت الضرائب بشكل عام في بداية فترة حكمه، وهو ما أعطى حينها دفعة جيدة للاقتصاد وأسواق المال الأمريكية، ولكن يبدو أن هذه الدفعة، وبسبب الحرب التجارية مع الصين، بدأت في التلاشي. لذا تبحث الإدارة الأمريكية الآن عن حلول جديدة لدفع الاقتصاد للأمام بعد الخوف المستمر مؤخرًا من الركود، وترى أن من ضمن تلك الحلول هو خفض الضرائب على مرتبات المواطن الأمريكي.
