الصين معرضة لأزمة عقارية ومالية كبيرة قد تضربها خلال عامين!

الصين معرضة لأزمة عقارية ومالية كبيرة قد تضربها خلال عامين!

الصين معرضة لأزمة عقارية ومالية كبيرة قد تضربها خلال عامين!

 

هناك عدد من الشركات الصينية العقارية ضخمة الحجم تعاني من ديون كبيرة على كاهلها

 

والتي يمكن أن تؤدي إلى تعثرها وربما افلاسها كما حدث لشركة ايفرجراند اليوم

 

اليكم عينة من أبرز الشركات الصينية التي عليها ديون كبيرة نسبة إلى أصولها وحقوق الملكية الخاصة بها

 

وذلك وفق ميزانياتها المالية بالإضافة إلى أداء إيراداتها وصافي أرباحها والصعوبات التي تواجهها خلال الوقت الحالي وأسعار أسهمها المدرجة في بورصة هونج كونج

 

Guangzhou R&F Properties Co. Ltd

الأصول: 414.2 مليار

الالتزامات: 339 مليار

حقوق الملكية: 75.15 مليار

بالهونج كونج دولار

 

الالتزامات إلى الأصول: 339/414.2 = 81.8%

الالتزامات إلى حقوق الملكية: 339/75.15 = 450%

 

النسبة المعتادة في أوساط شركات قطاع العقار للالتزامات إلى حقوق الملكية بين 60% إلى 360%

 

لذا فإن هذه الشركة معرضة لمواجهة متاعب مالية كبيرة وخاصة أن مبيعات الشركة

 

تراجعت من 103.4 مليار في عام 2019 إلى 41.8 مليار دولار هونج كونج في عام 2022

 

وبذلك سجلت الشركة خسارة في عام 2022 بمبلغ 18.3 مليار بعدما كانت قد ربحت 10.9 مليار في عام 2019

 

ولذا فتراجع سهمها من مستويات 16$ هونج كونج في عام 2019 إلى دولار واحد فقط!

 

الأمر مشابه إلى حد ما بما حدث لشركة ايفرجراند

 

مع اختلاف كبير هو أن حقوق الملكية في ايفرجراند أصبحت بالسالب خلال عامي 2021 و2022

بعدما تخطت التزامات الشركة قيمة أصولها بسبب الديون الهائلة والالتزامات المختلفة.

 

Sino-Ocean Group Holding Ltd

الأصول: 276.2 مليار

الالتزامات: 222 مليار

حقوق الملكية: 53.7 مليار

بدولار هونج كونج

 

الالتزامات إلى الأصول: 222 /276.2 = 80.3%

الالتزامات إلى حقوق الملكية: 222 /53.7 = 413% أيضا النسبة مرتفعة جدا!

 

مبيعات الشركة تراجعت من 77.6 مليار في عام 2021 إلى 53.7 مليار دولار هونج كونج في عام 2022

ولكنها قرب المستويات التي سجلت في أعوام 2018 و2019

 

سجلت الشركة خسارة في عام 2022 بمبلغ 18.5 مليار

 

ولذا فتراجع سهمها من مستويات 6$ هونج كونج في عام 2018 إلى أقل من دولار عند 0.3 $ فقط!

 

ليست كل الشركات تعطي مؤشرات مخيفة بهذا الشكل 

ولكنها تشترك جميعها في أن أداءها تراجع مقارنة بالفترات السابقة لعدة أسباب نذكرها لاحقا.

 

China Overseas Land and Investment Limited

لهذه الشركة العملاقة التي تتجاوز قيمة أصولها التريليون بدولار هونج كونج

 

فإن أرباحها قد تراجعت من عام 2020 عند 49.3 مليار إلى 27 مليار

 

رغم أنها سجلت تقريبا نفس الايرادات لعام 2020 حول 213 مليار بدولار هونج كونج.

 

وسبب تراجع صافي الأرباح يعود لعدد من العوامل مثل ارتفاع الفوائد على الدين

وتكاليفه بالإضافة لارتفاع الاهلاكات وخفض قيم الأصول جراء ضعف سوق العقار وارتفاع المصاريف الادارية.

 

وهذا ما يبين لنا أثر معدلات الفائدة المرتفعة سلبا على الشركات العقارية.

 

سعر سهم الشركة تراجع من 30 إلى 16 دولار هونج كونج.

 

China Vanke

الشركة أيضا لديها أصول تقارب الـ 2 تريليون دولار هونج كونج

والتزاماتها تراجعت من 1.8 تريليون إلى 1.5 تريليون خلال عام واحد حتى 2022

 

الشركة عانت من تراجع صافي الأرباح من 46.6 مليار إلى 26.3 مليار دولار هونج كونج في عام 2022

بسبب حجم المصاريف الكبير نسبة إلى الايرادات

 

الايرادات من المبيعات 591 مليار بينما المصاريف الكلية 504 مليار دولار هونج كونج قبل احتساب بنود أخرى.

 

سعر السهم تراجع من 33 دولار إلى 9.5 دولار هونج كونج خلال عامين فقط!

 

China Resources Land Ltd

أصول هذه الشركة 1.2 تريليون دولار هونج كونج بينما التزاماتها 838.6 مليار

نسبة الالتزامات إلى حقوق الملكية تصل إلى 220%

 

صافي الأرباح عند 32.6 مليار وهو نفس مستويات الأعوام الأخيرة تقريبا

لذلك فالسهم لم يتغير كثيرا خلال العامين الماضيين نظرا لثبات صافي الأرباح.

 

Country Garden Services Holdings Co. Ltd

هذه الشركة رغم أن نسبة الالتزامات إلى الأصول جيدة لديها

إلا أن سعر السهم تراجع من 83 دولار هونج كونج إلى 7 دولار هونج خلال عامين فقط

 

وذلك يبدو لنا بسبب تراجع الأرباح من 4.8 مليار في عام 2021 إلى 2.2 مليار دولار هونج كونج في عام 2022.

رغم أن الايرادات ارتفعت من 34.7 مليار إلى 48.1 مليار.

 

وكل هذه الأرقام لهذه الشركات الأكبر في الصين تبين لنا أن أغلب الشركات العقارية الصينية في خطر بشكل عام كونها تعاني من تراجع في صافي الأرباح

 

وعدد منها مهدد بالتعثر كون أن معدلات الفائدة المرتفعة حول العالم تخلق شح في السيولة المالية وخفض لقيم الأصول وضعف في المبيعات العقارية مما يكبدها حمل كبير قد يدفع عدد منها إلى التعثر وربما الافلاس!

 

ولذا وفي حال استمرت معدلات الفائدة مرتفعة نسبيا في الاقتصادات الكبرى حول العالم لمدة عام أو عامين (كما هو متوقع)

 

فإن ذلك سيستمر بالضغط على هذه الشركات مما يقرب الاقتصاد الصيني نحو أزمة مالية وعقارية كبيرة.