مع المخاوف التي تسيطر على السوق الأمريكي الآن من احتمالية رفع معدلات الفائدة الأمريكية في العام القادم 2019، ارتفعت أسعار الذهب مع بداية أسبوع التداول إلى مستوى 1239 بعد أن عادت لتختبر مستوى الدعم 1229. وقد دفعت المخاوف مستثمري الدولار الأمريكي حالياً إلى أخذ وضع الاحتياط والحذر باللجوء إلى المعدن الأصفر كملاذ آمن في حالة رفع معدلات الفائدة البنكية، والتي بكل تأكيد ستهدأ الاقتصاد، والنتيجة المحتملة هي احتمالية هبوط سوق الأسهم والسندات، و ظهور القلق على المؤشرات الأمريكية في الوقت الحالي، حيث مازال مؤشر الداو جونز وناسداك وستاندرد أند بورز داخل الحركة العرضية مع مزيد من الهبوط القليل نظراً للمخاوف الناتجة عن رفع معدلات الفائدة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن المخاوف الناتجة عن احتمالية تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي أيضاً دفعت المستثمرين إلى الحذر و أخذ الاحتياطات، حيث أن الحالة العامة للسوق تنم عن المخاوف التي تسيطر على عقول المستثمرين، والحالة المزاجية السيئة للمستثمرين خاصة من سوق الأسهم الأوروبي دفعت أيضاً أسعار الذهب إلى الصعود باعتباره كما ذكرنا الملاذ الآمن لرؤوس الأموال.
مازال المستثمرون في انتظار اجتماع الفومك، وهو ما قد يشهد معه الذهب مزيد من الصعود في حالة رفع الفائدة، ومن المحتمل أن يشهد سوق الأسهم هبوط مفاجئ ناتج عن رفع الفائدة أيضاً.
جدير بالذكر أن معدلات الفائدة حالياً عند مستوى 2.25 نقطة، ومازالت الاحتمالات أعلى على رفع معدلات الفائدة، ولكن ليست هناك توقعات بنسب رفعها حتى الآن.
نظرة على التحليل الفني للذهب
عادت أسعار الذهب مرة أخرى بعد إعادة اختبار مستوى 1229 كمستوى دعم فني قوي، ومن المحتمل أن تشهد أسعار الذهب مزيد من الارتفاعات في الفترات القادمة نظراً إلى خروج السعر مسبقاً من منطقة التداول العرضي ما بين مستوى 1243 كمستوى مقاومة وبين مستوى 1181 كمستوى دعم. جاءت حركة الاختراق قوية، أما عن الحركة التالية لها، وهي حركة إعادة الاختبار، فكانت ضعيفة، وهو ما يشير إلى اتجاه نية المستثمرين على الذهب إلى مزيد من الصعود والشراء في الفترات القادمة.