يشهد مؤشر الدولار الأمريكي حالياً نوعًا من الارتفاع والارتداد بعد التراجعات التي سُجلت في الأسبوعين الماضيين. أزواج الدولار الأمريكي مقابل العملات الأخرى أيضًا تشهد تحركات بارزة مع بداية الأسبوع الحالي الذي يشمل بيانات التضخم المنتظرة يوم الأربعاء القادم.
- الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني:
شهد زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني اليوم ارتفاعات وفقاً للرسم الفني.
فقد ارتفع من مستويات 142 إلى 143.60، وبذلك يرتد من الدعم الأساسي الذي سُجل في الأسبوع الأول من أغسطس وأيضًا في الأسبوع الماضي عند حوالي 141.60.
من الناحية التقنية، يُعتبر هذا الارتداد طبيعيًا جدًا، وقد يمتد الارتفاع بالسعر إلى مستويات 145.40 قبل أن تظهر بيانات التضخم الأمريكية أو بيانات السوق الأخرى.
مع ذلك، في حال ظهرت بيانات تدعم عودة المخاوف في الأسواق أو إذا أشار الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض الفائدة بشكل سريع وكبير، فقد يعود السعر للتراجع مجددًا.
اختراق مستوى 141.68 سيدفع السعر لمزيد من التراجع نحو مستويات 137 ين لكل دولار أمريكي، مما يعزز من أهمية مراقبة هذا المستوى في التداولات القادمة.
- التحليل الفني لليورو مقابل الدولار الأمريكي
يشهد اليورو مزيدًا من التراجع مع بداية الأسبوع الحالي.
وفقًا للرسم الفني، يُظهر الزوج أن أول مستوى دعم رئيسي يقع عند حوالي مستوى 1.095.
هناك احتمالية لأن يتراجع اليورو بحوالي 100 نقطة إضافية قبل أن يلاقي هذا الدعم المهم.
مستويات الدعم
– الدعم الأول: حوالي مستوى 1.095، حيث من المتوقع أن يتلقى السعر بعض الدعم ويختبر هذا المستوى.
– الدعم الثاني: يقع عند حوالي مستويات 1.090، مما يجعل هذه المنطقة نطاق دعم هام، قد يتجه السعر بعده في أحد الاتجاهين بناءً على التطورات في السوق.
العوامل المؤثرة
القرار المرتقب من البنك المركزي الأوروبي بشأن خفض الفائدة يوم الخميس القادم هو العامل الأساسي الذي يؤثر على اليورو هذا الأسبوع.
التوقعات تشير إلى خفض الفائدة بنحو نصف نقطة مئوية، ولكن التأثير الأكبر سيكون ناتجًا عن تلميحات البنك حول مدى استمرار هذا الخفض في الاجتماعات القادمة.
إذا استمرت سياسة الخفض المستمر للفائدة، فهذا سيشكل ضغوطًا سلبية على اليورو على المدى القصير، خاصة إذا تزامن ذلك مع موقف أكثر تشددًا من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
لذا، الوصول إلى مستوى 1.090 يبدو محتملًا جدًا، مع احتمالية ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) إلى حوالي 102.50 نتيجة هذه التغيرات.
- التحليل الفني للجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي
يشير التحليل الفني إلى أن الجنيه الإسترليني قد يتأثر أيضًا بالتراجعات المحتملة لليورو، حيث يتجه نحو اختبار مستويات دعم هامة خلال الأسبوع الحالي.
مستويات الدعم
– الدعم الأول: يقع عند مستوى 1.30، لكنه يعتبر ضعيفًا نوعًا ما، مما يجعل من المحتمل تراجع السعر أكثر نحو مستويات 1.2890، خاصة إذا استمرت الضغوط على اليورو.
– الدعم الرئيسي: يقع عند مستوى 1.26. طالما بقي السعر محافظًا على وجوده فوق هذا المستوى، فمن المحتمل أن يستمر في الاتجاه الصاعد.
السيناريوهات المتوقعة
1. السيناريو الأول (الأكثر احتمالية): من المتوقع أن يكون هذا التراجع تصحيحيًا، حيث يجد الجنيه نوعًا من التماسك بين مستويات 1.28 و 1.29، ليعود لاحقًا إلى الارتفاع.
هذا السيناريو يعتمد على حفاظ السعر على مستويات فوق 1.26، ما يشير إلى إمكانية استمرار الاتجاه الصاعد بعد التصحيح.
2. السيناريو الثاني (الأقل احتمالية): في حال كسر مستوى 1.26، قد نشهد تأثيرًا سلبيًا على الإسترليني يدفعه لمزيد من التراجع نحو مستويات 1.23.
ومع ذلك، هذا السيناريو ضعيف نوعًا ما نظرًا لأن البيانات الاقتصادية البريطانية المتعلقة بالنمو والتضخم تُظهر أداءً أفضل من نظيرتها الأمريكية.
تأثير السياسات النقدية
من غير المتوقع أن يقوم بنك إنجلترا بخفض كبير في أسعار الفائدة.
إذا تم التخفيض، فمن المرجح أن يكون تدريجيًا وجزئيًا، ما يحد من الضغوط على الجنيه الإسترليني.
- التحليل الفني للدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي:
يقترب الدولار الأسترالي تدريجيًا من مستويات الدعم عند 0.6575، وهو مستوى ارتداد هام تم تسجيله في يونيو الماضي ويُعتبر تقريبًا منتصف نطاق التداول منذ بداية العام.
- العوامل المؤثرة:
– تراجعات اليورو: التراجع الأخير في الدولار الأسترالي مرتبط جزئيًا بتراجعات اليورو، مما يساهم في ضغط نزولي على العملة.
– تراجع أسعار الذهب: الذهب يعد مؤثرًا رئيسيًا على الدولار الأسترالي نظرًا لأن أستراليا هي واحدة من أكبر منتجي الذهب عالميًا.
التراجع الطفيف في أسعار الذهب خلال الأيام الأخيرة أسهم في زيادة الضغوط على الدولار الأسترالي.
- التوقعات
– مع التقلبات في أسعار الذهب، وأيضًا تحركات العملات الرئيسية الأخرى، قد يشهد الدولار الأسترالي بعض الضغوط النزولية على المدى القصير.
– من المحتمل أن يكون هذا التراجع محدودًا، وقد يرتد الدولار الأسترالي بمجرد استقرار أسعار الذهب أو حدوث أي تطورات إيجابية في السوق تؤثر على الطلب على العملات السلعية.
من الصعب تحديد اتجاه واضح للدولار الأسترالي في ظل الظروف الحالية، لكنه قد يشهد فترة قصيرة من التقلبات قبل أن يستقر مجددًا.
- التحليل الفني للدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري
شهد الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري ارتدادًا وارتفاعًا بعد أن اقترب يوم الجمعة الماضي من مستوى 0.8329، وهو مستوى دعم مهم، حيث سجّل كأقل مستوى في ديسمبر.
الاتجاه العام
– الاتجاه العام لا يزال هابطًا، كما هو مبين في الرسم الفني، لكن المزيد من الارتفاعات إلى مستويات 0.8540 تقريبًا تبقى ممكنة في المدى القصير.
العوامل المؤثرة
– الطلب على الفرنك السويسري: السبب الأساسي وراء الضغط على الدولار مقابل الفرنك هو الطلب القوي على الفرنك، نتيجة المخاوف العالمية التي دفعت المستثمرين للبحث عن ملاذات آمنة.
هذا الطلب القوي دفع الدولار للتراجع من القمة التي سجلها منتصف العام عند حوالي 0.92 إلى مستوى 0.83.
– المخاوف من الركود الاقتصادي: ارتفاع المخاوف بشأن حدوث ركود اقتصادي عالمي يُبقي الضغط على الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري.
التوقعات
– من المحتمل أن تستمر الضغوط الهبوطية طالما أن الطلب على الفرنك السويسري يبقى قويًا، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية غير المستقرة.
– الارتفاعات الحالية قد تكون مؤقتة، ومن المرجح أن يعود السعر للتراجع مجددًا تقنيًا طالما بقي تحت مستويات 0.8740، والتي تعتبر مقاومة مهمة للزوج في حال استمرت الضغوط الاقتصادية العالمية.
- التحليل الفني للدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي
يشهد الدولار الأمريكي ارتفاعًا بعد اختباره مستوى الدعم الذي تم كسره في الأسابيع الأخيرة عند 1.3590.
وكما يظهر في الرسم الفني، فإن كسر هذا المستوى أدى إلى تراجع السعر نحو مستويات 1.3430.
الارتداد الحالي هو لاختبار هذا المستوى مجددًا، مع احتمالية تجاوزه صعودًا بناءً على تقلبات الأسواق وأسعار النفط.
العوامل المؤثرة
– تراجع أسعار النفط: يعد تراجع أسعار النفط عاملًا مهمًا يؤثر على ضعف الدولار الكندي ويدفع الدولار الأمريكي للارتفاع، نظرًا لأن الاقتصاد الكندي يعتمد بشكل كبير على صادرات النفط.
– سياسة الفائدة في كندا: تراجع الفائدة في كندا يُضعف أيضًا الدولار الكندي، مما يعزز من قوة الدولار الأمريكي أمامه.
التوقعات
– من المتوقع أن يتم تجاوز مستوى 1.35 في حالة استمرار الضغوط على الدولار الكندي الناتجة عن انخفاض أسعار النفط.
قد نرى ارتفاعًا يصل إلى مستويات 1.36 في المدى القريب.
– ومع ذلك، إذا شهدت أسعار النفط تعافيًا أو عاد الدولار الأمريكي تحت الضغط بسبب التطورات الاقتصادية أو النقدية في الولايات المتحدة، فقد يحدث تراجع إضافي.
مستوى المقاومة
– على الرغم من الارتداد الحالي، فإن مستوى 1.35 يعتبر مقاومة ضعيفة نسبيًا، ما يسمح بحدوث مزيد من الارتفاعات في حال استمرت العوامل السلبية المؤثرة على الدولار الكندي.