تراجعت طائفة من البيانات الأوروبية التي صدرت عن الاتحاد الأوروبي والمرتبطة بتمويل الافراد والمؤسسات وثقة الأعمال
إلا أنها بالرغم من هذا التراجع في وتيرة النمو فإنها في مستويات ممتازة وجيدة لدعم عودتها للارتفاع
ففيما يتعلق باقراض الافراد فقد سجلت في فبراير 2.9% مماثلة لقراءة يناير 2.9%
أما اقراض الشركات غير المالية فسجلت في فبراير 3.1% باقل من المستويات 3.4% التي سجلها الشهر الذي قبله
ولكن ما هو 3.1% مقارنة بمستوى سالب 3.5% التي سجلها عام 2014 ولذا فالتراجع هامشي لا يعبر عن شيء
مناخ الأعمال سجل 1.34 أقل من القمة سجلت عند 1.6 خلال الفترة الأخيرة وأفضل بكثير من مستويات سابقة بالسالب في عام 2013
أما عن المناخ الاقتصادي فسجل 112.6 متراجع من قمة سابقة عند 115.3 ولكنه أيضا واحد من أفضل مستويات الأعوام الأخيرة
وصدرت بيانات مماثلة لهذا التحرك ترتبط بالمناخ الصناعي والخدمي أما ثقة المستهلكين فبقيت قرب أفضل القراءات في الأعوام الأخيرة
أما وتيرة نمو المعروض النقدي فقد سجلت تراجع طفيف من 4.6% إلى 4.2%
أسعار الواردات الألمانية سجلت سنويا حتى فبراير انكماش بـ 0.6% ويبدو أن السبب هو ارتفاع اليورو الذي يجعل أسعار الواردات منخفضة
بشكل عام هذه البيانات تعكس حقائق هامة وهي:
أن الأداء الاقتصادي لمنطقة اليورو ما يزال ممتاز بالرغم من حدوث تباطؤ طفيف به
هذا الأداء كفيل بإعادة الزخم الاقتصادي والتضخم للارتفاع مجدداً فيما بعد وخاصة مع انتهاء اثر ارتفاع اليورو على تلك البيانات
ولذا فإن الرؤية الإيجابية مستمرة لليورو واسهم أوروبية معينة
نورس حافظ
كبير استراتيجي الأسواق
