الباوند والأسبوع الإنجليزي

الباوند والأسبوع الإنجليزي

وفي ظل انتظار نتائج اجتماع لجنة السياسات النقدية MPC ببنك إنجلترا BOE يوم الخميس (14 – سبتمبر)، سيكون علينا أن نهتم بشكل كبير بالبيانات الاقتصادية الآتية:

1- الثلاثاء (12 – سبتمبر): مؤشرات التضخم البريطاني (أغسطس): مع توقعات ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي CPI على أساس سنوي (+2.8%) من القراءة السابقة (+2.6%). بينما يتوقع البنك ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين، أهم مؤشرات التضخم، إلى (+3.0%) ثم يعاود الانخفاض، وارجع البنك الأمر لانخفاض سعر صرف الباوند منذ استفتاء Brexit بشكل قوي، مما رفع تكلفة الواردات التي تمثل (60%) من احتياجات المستهلك البريطاني.

وارتفاع مؤشرات التضخم (خاصة أسعار المستهلكين) سيعيد الآمال بقيام بنك إنجلترا BOE برفع الفائدة على الباوند قريبًا  لتخفيف الضغوط من على كاهل المواطن البريطاني.

2- الأربعاء (13- سبتمبر) بيانات سوق العمل البريطانية عن (أغسطس): يعاني المواطن البريطاني من تباطؤ معدل نمو الأجر، ومتوسط هدف نمو الأجور سنويًا هو (3.0 : 3.5%) حتى تنخفض الضغوط على إنفاق المستهلكين والنمو الاقتصادي. معدل البطالة الإنجليزي عند الأدنى منذ (48) عامًا، والتوقعات (4.4%) من القراءة السابقة (4.4%) بلا تغيير، وهو أمر جيد جدًا.

3- الخميس (14- سبتمبر): إعلان نتائج اجتماع لجنة السياسات النقدية MPC ببنك إنجلترا BOE (يتكون من ثلاث اجتماعات وينتهي بإعلان النتائج يوم الخميس)، مع توقعات ضخمة بإبقاء السياسات النقدية التيسيرية بلا تغيير، وسنراقب ما يلي:

(3/1) التصويت على قرار الفائدة على الباوند: مع توقعات أن يظل كلا من (ساندرز) و (ماكفرتي)، عضوي اللجنة، على موقفهما الصقوري بالمطالبة برفع الفائدة لمواجهة التضخم المرتفع، مع توقعات أن يأتي التصويت على قرار اللجنة (7: 2) لصالح إبقاء معدل الفائدة بلا تغيير. وجدير بالذكر أن توسع الانقسام – أي ارتفاع عدد الصقور المطالبين برفع معدل الفائدة على الباوند – داخل لجنة السياسات النقدية سيكون إيجابي على الباوند.

(3/2) بيان اجتماع اللجنة: ونراقب لغة البيان، هل هي متشددة (ميل إلى رفع معدل الفائدة) أم متوازنة؟ هل توقعات البنك للنمو والتضخم  تغيرت أم لا؟

وعلى الرغم من عدم التوصل إلى اتفاق على الملفات الأهم بين الطرفين في الجولة الثالثة، إلا أن التراشق اللفظي بين الطرفين انخفض جدًا.

وجاءت تصريحات بوريس جونسون، وزير الخارجية البريطاني، تفيد بأن المادة 50 من اتفاقية لشبونة (المادة الخاصة بالانفصال) تؤكد على ضرورة أخذ العلاقات التجارية المستقبلية بين الطرفين في الاعتبار أثناء المفاوضات على الانفصال، وأدت تلك التصريحات إلى إضافة هدوء، وخفضت من مساحة القلق على مستقبل الاقتصاد البريطاني.

فنيًا: الجنية الإسترليني GBPUSD أغلق أسبوعيًا حول (1.32) بشكل إيجابي مع اتجاه صاعد على المدى القصير (أعلى الدعم 1.3040)، ويستهدف (1.3267) وكسرها يفتح الباب إلى المقاومة المهمة (1.3444) التي نتوقع تماسكها وإعادة الباوند إلى (1.2935) مجددًا.