استمرار نزيف اسواق الاسهم العالمية الكبرى

استمرار نزيف اسواق الاسهم العالمية الكبرى

 

مع استمرار المخاوف بسبب ارتفاع عوائد السندات الأمريكية والتي بلغت اليوم 3.25% كأعلى مستوى في 7 سنوات

 

فما تزال مؤشرات الأسهم تتفاعل سلبا مع ذلك ومع المخاوف بشأن الملف الإيطالي الذي سبب ارتفاع عوائد السندات الإيطالية

 

لتتجاوز بذلك عوائد سندات اليونان والبرتغال ولتعيد للأذهان المخاوف من تكرار المشاكل التي صاحبت ملف التمرد اليوناني على الضوابط المالية الأوروبية خلال السنوات الماضية ولتمس الثقة في استمرارية الوحدة الأوروبية

 

مؤشر اسيا داو تراجع اليوم 0.51% عند 3340.98

 

مؤشر ستوكس 600 الأوروبي متراجع حتى الآن بمعدل 0.41% عند 370.68

 

مؤشرات الأسهم الأمريكية افتتحت على تراجعات بحوالي 0.1%

 

من البارز أيضا ذكر أن سهم TESLA بالأمس استمر بالتراجع ولتصبح التراجعات خلال آخر 5 جلسات تداول تسجل خسارة 21.4%

 

أما سهم ALPHABET فتراجع بالأمس ولكنه عوض من خسائره وبشكل عام خلال الـ 5 أيام تداول الأخيرة تراجع من قمته إلى أدنى سعر سجله بمعدل 7.28%

 

جوجل كانت قد اعترفت أن اختراق حدث لجوجل بلس في الأشهر الماضية مما كشف حسابات ما يقارب نصف مليون مستخدم إلا أن لا أضرار حدثت جراء ذلك

 

الأمر الذي فاقم خسائر سعر سهم الشركة في وقت سابق من تداولات الأمس بسبب إمكانية فتح تحقيق من الجهات التنظيمية الرقابية الأمريكية

 

مؤشر ناسداك المركب كان من أبرز الخاسرين في التراجعات الأخيرة حيث متراجع من قمته في أغسطس حتى قاع يوم أمس بمعدل 5.88% وتراجع في آخر 5 جلسات تداول بمعدل 5.5%

 

بينما الداو جونز تراجع من قمته إلى قاع يوم امس بمعدل 2.7% فقط واس اند بي 500 تراجع لنفس القياس بمعدل 2.65%

 

وكعادة اسهم التكنولوجيا خلال السنوات الأخيرة هي الأبرز في الصعود والهبوط بالمقارنة بينهم

 

وأما الأسهم الأقل من حيث القيمة السوقية فيشير مؤشر روسيل 2000 الى تراجعه من قمته في اغسطس وحتى قاع يوم أمس بمعدل 7.2%

 

حيث ذلك يشير بشكل قاطع إلى أن الشركات الأصغر حجما في أميركا يتوقع السوق لها أن تعاني في أنشطتها جراء ارتفاع أسعار النفط وارتفاع عوائد السندات الأمريكية

 

مما يجر بقية الأسهم معها للأسفل أيضاً

 

أما مؤشر أسواق الاقتصادات الناشئة فتراجع اليوم نصف بالمئة لتصبح تراجعاته من قمة هذا العام 21.8% ومن افتتاح هذا العام بمعدل 14%

 

الضغوط السلبية على سوق الأسهم استمرت كما كنا قد أشرنا سابقا بسبب ارتفاع تكلفة الدولار والنفط وتراجع أنشطة القطاعين الصناعي والخدمي على صعيد عالمي في الأشهر الأخيرة.

 

 

نورس حافظ

كبير استراتيجي الأسواق