اجتماع مصيري للمركزي الأوروبي، فانتبه!

اجتماع مصيري للمركزي الأوروبي، فانتبه!

اليوم ننتظر اجتماع تاريخي لمحافظي البنك المركزي الأوروبي ECB للسياسات النقدية، حيث تتوقع الأسواق أن يقوم البنك بتخفيض قيمة برنامج التيسير الكمي ليتناسب مع تقدم الاقتصاد في منطقة اليورو. ويعتبر هذا قرارًا تاريخيًا، وهو البدء في إنهاء خطة تحفيز نقدي بدأت منذ (2015) بقيمة وصلت نهاية ديسمبر 2017 إلى (2.3) تريليون €، والتخفيض المتوقع من شأنه أن يغير في خريطة العملات الرئيسية في العالم، وأيضًا الملآذات الآمنة.

ولمعرفة موقف السياسات النقدية الاعتيادية بالبنك: فإن معدل الفائدة الرئيسي على إعادة التمويل (0.00%) – ومعدل الفائدة على الودائع باليورو عند (-0.40%) – ومعدل الفائدة على الإقراض الهامشي (+0.25%).

أما موقف السياسات النقدية غير الاعتيادية بالبنك: فلدينا برنامج شراء السندات – التيسير الكمي QE – عند (60) مليار € شهريًا وينتهي ديسمبر 2017 بإجمالي قيمة (2.3) تريليون €.

وجدير بالذكر أن موظفي البنك المركزي الأوروبي ECB خلال اجتماع سبتمبر رفعوا توقعات النمو الاقتصادي للعام (2017) إلى (+2.2%) من توقعات يونيو (+1.9%) – مع تخفيض توقعات التضخم (2018) إلى (1.2%) من (1.3%) من توقعات يونيو، وللعام (2019) إلى (1.5%) من توقعات يونيو (1.6%).

السيناريوهات المتوقعة:

الأول: سيناريو التزام الحذر، وهو تخفيض قيمة برنامج شراء السندات – التيسير الكمي QE – إلى (40) مليار € شهريًا لمدة (9 – 12) شهرًا حتى نهاية العام (2018)، مع كلمات حذرة من ماريو دراجي خاصة من ارتفاع سعر صرف اليورو وتأثيراته السلبية على النمو الاقتصادي والتضخم.

– توقعات ردة فعل اليورو: التراجع أمام الدولار الأمريكي إلى (1.1669 – 1.1610).

الثاني: سيناريو بمدة أطول للبرنامج وخفض أكبر لقيمته، أي تخفيض قيمة برنامج التيسير الكمي QE إلى (25) مليار € شهريًا مع مد أجل البرنامج حتى نهاية العام (2018).

– توقعات ردة فعل اليورو: ارتفاع أمام $ إلى (1.2094) مجددًا.

الثالث: السيناريو العنيف، وهو إنهاء البرنامج في آخر يونيو 2018.

– توقعات ردة فعل اليورو: ارتفاع أعلى (1.21) أمام $.

الرابع: سيناريو الحذر والترقب، وهو عدم تحديد موعد لإنهاء برنامج التيسير الكمي مع تخفيض قيمته إلى (40) مليار € شهريًا.

– توقعات ردة فعل اليورو: انخفاض اليورو EURUSD إلى (1.2525).

ومن ناحية أخرى قد أكد محافظ البنك وأعضاء مجلس محافظي البنك أكثر من مرة على أن الاقتصاد في منطقة اليورو EZ يحتاج إلى التحفيز النقدي، وستظل أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية لفترة ممتدة، فسعر الفائدة أمر شديد الحساسية على سعر صرف اليورو وعلى العائد على السندات، وهو ما يؤثر على النمو الاقتصادي والتضخم.

وبالأخير، نفضل أن يكون المضارب على المدى اللحظي والقصير خارج الأسواق مبكرًا حتى ينتهي المؤتمر الصحفي للسيد ماريو دراجي، أما المستثمر والمضارب متوسط الأجل يمكنه أن يستمر في مراكزه بعد تأمينها بنقاط وقف خسائر SL حاسمة.