أسواق المال سعرت العوامل الايجابية ولذا فتجنب المخاطرة قد يعود قريبا

أسواق المال سعرت العوامل الايجابية ولذا فتجنب المخاطرة قد يعود قريبا

 

 

في الاسابيع السابقة وخاصة منذ بداية اكتوبر حتى الآن كان للاقبال على المخاطرة اليد العليا في اسواق الاسهم

 

حيث استمرت مكاسبها لتسعر الايجابيات حول توقعات تحسن نتائج الشركات وايجابيات الاتفاقات التجارية الامريكية مع العالم

 

كل هذه الاتفاقات وعوامل التفاؤل بتحسن الاداء الاقتصادي صنعت مفارقة بين ارتفاع مؤشرات الاسهم وبقاء الذهب والسندات عند مستويات تشير إلى الخوف والتحوط!

 

حيث الارتفاعات كانت كبيرة لفترة بسيطة:

  • ناسداك ارتفع 18% منذ اكتوبر ويليه اس اند بي 500 بارتفاع 11.4% ثم الداو جونز 8.5%
  • أما في اوروبا فارتفع ستوكس 600 وداكس وكاك بمعدل 2.01% منذ بداية العام
  • داكس الالماني حتى الآن لم يتجاوز مستوى المقاومة عند 13600 الذي تحدثنا عنه سابقا بسبب عدم تحسن الاقتصاد الالماني.

 

بالنظر إلى رسم حركة مؤشر ناسداك 100 فنجد أنه قد بلغ مستويات المقاومة التي كانت تنظم حركته في السابق:

 

 

أيضا بالنظر إلى حركة مؤشر اس اند بي 500 فيمكننا أن نرى ان ارتفاعات الاسبوع الماضي أن الحركة باتت فوق المستوى الذي كان ينظم الارتفاعات السابقة

 

 

أما مؤشر VIX وفق الرسم الذي يقيس التأرجح في السوق الامريكي فيقترب مجددا من مستوى منخفض خلال عام عند 11.3 وخلال الاعوام الخمسة الاخيرة لم يهبط دون 9 بشكل كبير

 

 

ولذا فإن سوق الاسهم الامريكي قد يكون قد اقترب من مرحلة التصحيح وهذا لا يمنع تحقيق ارتفاعات اضافية ولكن قد تكون محدودة يليها التصحيح الذي يحتاجه السوق

 

أما مسببات حدوث التصحيح فقد تكون البريكست نهاية الشهر الجاري حيث قد يتخوف المستثمرون من أي حدث بهذا الحجم قد لا يعطي الارتياح في مراحله الأولى

 

النفط:

أما النفط فيبدو أنه سيعاني من صراع هذا الاسبوع بعدما اعلن عن تعطل انتاج 800 الف برميل يوميا من انتاج ليبيا مما يدعم ارتفاع سعر البرميل

 

إلا أن الانتاج قد يعود بسرعة إذا اعيد استئناف الانتاج مما قد يعيد تراجع السعر ولذا قد يتأثر النفط بالتأرجح مع كل قرار

 

بالمقابل فإن حفارات النفط الامريكية العاملة عادت لترتفع 14 حفارة في الاسبوع الفائت

 

مما يشير لامكانية عودة المخزونات للارتفاع وبالتالي تضغط سلبا على سعر النفط

 

أيضا فإن حدوث تصحيح في سوق الاسهم قد يكون عامل ضغط سلبي على اسعار النفط.

 

قرارات البنوك المركزية لا اهمية لها هذا الاسبوع:

حيث بالرغم من اجتماع بنك اليابان المركزي صباح الثلاثاء وبنك كندا المركزي يوم الاربعاء والمركزي الاوروبي يوم الخميس

 

إلا أن السوق يرى أن لا تغير أو اهمية لتلك الاجتماعات والقرارات الصادرة عنها.

 

بيانات الاقتصاد الاولية:

من الجيد أن نتعرف على القراءات الاولية للقطاعين الصناعي والخدمي لكبرى الاقتصادات والتي تصدر يوم الجمعة

 

ولكن اسواق الاسهم سعرت كثير من الايجابية المتوقعة ولذا فقد يكون الاستعداد لتصحيح سوق الاسهم وامكانية ارتفاع الذهب والين والفرنك أمر محتمل مع غياب العوامل الايجابية الاضافية.

 

اليكم اهم الاسهم الامريكية التي ستعلن عن نتائجها هذا الاسبوع علما بأن الاسبوع الذي يليه سيشهد اعلانات اكثر من ذلك: