فوائد الاستثمار في الأسهم على المدى الطويل

فوائد الاستثمار في الأسهم على المدى الطويل

فوائد الاستثمار في الأسهم على المدى الطويل

 

يختلف المستثمرون حول أفضلية إبقاء استثماراتك في الأسهم على المدى الطويل أم البيع على المدى القصير، والحقيقية أن الأمر محير بالفعل، فأحيانًا يكون من الأفضل البيع بسرعة وجني الأرباح على المدى القصير، فبعض المستثمرين قاموا بعمليات بيع ناجحة بهذا الأسلوب، وآخرون قد خسروا الكثير بسبب تلك النظرية، فلو كانوا أبقوا على أسهمهم لمدة طويلة لكانوا قد جنوا المزيد من الأرباح مع القليل من الصبر والتريث.

ويوصي العديد من خبراء التداول في سوق الأسهم أنه من الأفضل أن يتم الاحتفاظ بالأسهم على المدى الطويل. حيث شهد المستثمرون على المدى الطويل معدل نجاح أعلى بكثير من مستثمري المدى القصير.

في هذا المقال سنوضح فوائد إبقاء استثماراتك في الأسهم لمدة طويلة:

 

استثمار على المدى الطويل يعني عوائد أعلى:

أظهرت بعض الإحصائيات أن أفضل استثمار يمكن القيام به على المدى البعيد هو الاستثمار في الأسهم. وبقياس الفترة الزمنية من العام 1928 حتى 2015 أوضحت الإحصائيات أن المؤشرات تعتبر إيجابية نحو الاستثمار على المدى الطويل.

وعلى الرغم من أن الاستثمار في أسواق العملات وغيرها من أسواق المال أثبتت أنها توفر عوائد أعلى على إجمالي مبلغ الاستثمار، إلا أن الاستثمار في سوق الأسهم أظهر أنه أكثر استقرارًا وأقل مخاطرة، ويمكن أن يوفر عوائد أكثر استمرارية وثباتًا.

 

يوفر الاستثمار في سوق الأسهم ربحًا ثابتًا، ولكن أيضًا يعتبر ربحًا متوسطًا. بمعنى أنه يوفر عائد على الاستثمار بحوالي 9% فقط، ولكن بصورة أكثر استقرارًا عن بقية الأسواق التي يمكن أن تجلب أرباحًا أعلى بكثير.

 

يحررك من مراقبة الانخفاضات والارتفاعات السريعة:

سوق الأسهم من الاستثمارات طويلة المدى، بمعني أنه من الصعب أن تنخفض أسعار سهم وتزيد بصورة سريعة مثل ما يحدث في العملات، فمن الصعب أن ترى مؤشر الداو جونز يرتفع وينخفض في فترة زمنية قصيرة وبتقلبات كبيرة، فالأمر يحدث على مدى العديد من السنوات، وليس على مدار أيام مثل أسواق العملات.

هذه تعتبر فرصة جيدة للمستثمرين من التحرر من هذه التقلبات والاحتفاظ باستثمار مستقر يوفر عائدًا جيدًا على المدى الطويل.

 

عدم التأثر نفسيًا بتقلبات السوق

واحدة من أكثر العيوب التي يقوم بها المستثمرين هو الميل إلى اتخاذ قرارات متسرعة خاصة عند بدء السوق في الاتجاه إلى الانخفاض، فيقوم العديد من المستثمرين الذين يدعون أنهم مستثمري مدى بعيد بسحب أموالهم خوفًا من تلك التقلبات وخوفًا من خسارة أموال إضافية.

 

ولهذا فأفضل قرار تتخذه عند الاستثمار بطريقة الاستثمار على المدى البعيد هو أنك تقوم بنسيان هذا الاستثمار، وألا تتأثر عاطفيًا بتلك التقلبات التي تؤدي في بعض الأحيان إلى انخفاض سعر السهم، وأن مستثمري المدى البعيد يتذكرون دائمًا أن الربح هو الربح المستمر.