تراجعات واسعة لأسواق الأسهم وبيانات العمل تفقد أهميتها

تراجعات واسعة لأسواق الأسهم وبيانات العمل تفقد أهميتها

– بيانات العمل الأمريكية تفقد بريقها في ظل مخاوف الأسواق.

 

شهدت أسواق الأسهم اليوم استمرارًا في التراجع، حيث سجلت الأسواق في آسيا تراجعات حادة. فقد مؤشر نيكي الياباني 5.8% من قيمته، في حين سجل مؤشر توبيكس الياباني أدنى مستوياته منذ ثمانية أعوام، وذلك بسبب قوة الين التي شهدناها في الفترة الأخيرة. التراجعات لم تقتصر على اليابان فقط، بل شملت أيضًا مؤشر كوسبي الذي تراجع بنسبة 3.6%، ومؤشر هانغ سنغ الذي انخفض بنسبة 2%.

 

في أوروبا، سجلت الأسواق أيضًا تراجعات تقارب 2% بالنسبة لمؤشر ستوكس 600.

 

هذه التراجعات، كما أشرنا سابقًا، ترتبط بالدرجة الأولى بالتوترات والمخاوف من تصاعد الصراع في الشرق الأوسط.

 

أما بالنسبة لأسعار الذهب، فقد عادت العقود المستقبلية اليوم فوق مستوى 2500 دولار للأونصة بمكاسب بلغت 1%. كما ارتفعت العقود المستقبلية للفضة بنسبة 2% لتصل إلى مستوى 29 دولارًا للأونصة الواحدة.

 

اليوم في الساعة 3:30 بتوقيت الكويت، تصدر البيانات الرسمية لسوق العمل الأمريكي.

 

ورغم أنها سابقًا كانت ذات أهمية كبيرة، إلا أن أهميتها تراجعت نوعًا ما في ظل المخاوف الجيوسياسية. لكنها تبقى مؤشرًا على ما إذا هدأت هذه المخاوف من الإشارة إلى التوجه المستقبلي للفيدرالي الأمريكي.

 

في حال تراجعت وتيرة التوظيف وارتفع معدل البطالة، فإن ذلك سيسرع من خفض معدلات الفائدة. وفي حال تراجعت المخاوف الجيوسياسية، فإن ذلك سيكون إيجابيًا لسوق الأسهم ويعيد إنعاشها، بينما يكون ذلك سلبيًا على الدولار حيث سيؤدي إلى خفض عوائد الخزانة الأمريكية.

 

أما إذا كانت البيانات قوية، فقد تؤدي إلى قوة للدولار الأمريكي الذي يقوم حاليًا بدور الملاذ الآمن في الأسواق، وقد يؤدي إلى إضافة ضغوط سلبية على سوق الأسهم.