عدم اليقين مستمر ويؤثر على الباوند
تتمسك تيريزا ماي، رئيس الوزراء البريطاني، باتفاق (Brexit) مع الاتحاد الأوروبي (EU) وتدخل في مواجهة يومي 14 فبراير و27 فبراير مع البرلمان البريطاني الذي سيتخذ القرار النهائي. ولكن الأزمة الكبرى لازالت في قضية الدعم الايرلندي، وهو الاتفاق السياسي المبرم لمنع عودة الصراع المسلح بين مقاطعة ايرلندا الشمالية في المملكة المتحدة (UK) وبين دولة ايرلندا في الاتحاد الأوروبي.
ويكمن لب الأزمة في أن البرلمان البريطاني يرفض أن يكون اتفاق الدعم الايرلندي غير محدد المدة، ولابد من وضح حد زمني، بعدها تعود ايرلندا الشمالية إلى المملكة المتحدة جمركيًا، وينتهي الدعم الايرلندي الذي يدمج فعليًا ايرلندا الشمالية ضمن الاتحاد الأوروبي.
من جانبه يرفض الاتحاد الأوروبي (EU) إعادة التفاوض على اتفاق (Brexit) الموقع بين المفوضية الأوروبية ورئيس وزراء المملكة المتحدة، تيريزا ماي، في فبراير 2018. كما رفض الاتحاد تحديد موعد لنهاية الدعم الايرلندي، فالاتحاد الأوروبي يراعي في المقام الأول مصالح دولة ايرلندا كعضو بالاتحاد الأوروبي.
الجنيه الإسترليني (GBPUSD) في ظل كل هذا مريض ويتردد في نطاق محدد، إلا أن سيناريو الموافقة على اتفاق رئيس الوزراء البريطاني يدعم الباوند (GBPUSD) مع وضوح الرؤية مستقبلاً. أيضًا مد تاريخ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى ما بعد (29 مارس) إيجابي للباوند GBPUSD ويزيل عدم اليقين مؤقتًا.
أما السيناريو الأسوأ للباوند (GBPUSD) فهو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بلا اتفاق (No deal)، وهنا بالتأكيد سنرى المستوى (1.1946).
كانت كلمات مارك كارني، حاكم البنك المركزي البريطاني (BOE)، أمس الثلاثاء سياسية بامتياز، حيث ربط أزمة (Brexit) باختبار النظام المالي العالمي الجديد، كما أنه حذر من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بلا اتفاق (no deal) واعتبارها كارثة.
الباوند GBPUSD يتحرك في نطاق (1.3385 – 1.2500) مع الدعوم (1.2820) (1.2770) (1.2668) (1.2515) والمقاومات (1.2975) (1.3060) (1.3175) (1.3215)، لذا نحن لا نوصي بالتعامل مع الباوند GBPUSD في ظل مستقبل لا يمكن توقعه.