التوقعات والاستراتيجية المقترحة للمعدن الأصفر
يقوم البنك الفيدرالي الأمريكي (Fed) بعمل تخفيض سلس للتوقعات الاقتصادية (بناء على البيانات)، ومن ثم ينهي دورة تشديد السياسات النقدية (رفع الفائدة). أيضًا التباطؤ الاقتصادي العالمي، وملف مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (Brexit)ـ والضبابية وعدم اليقين من مباحثات التجارة الأمريكية – الصينية، كلها ملفات تدعم الذهب.
الذهب – العقود الآجلة تسليم فبراير – أغلق جلسة الجمعة (+1.77%) عند (1302.5) من إغلاق الخميس (1278.80)، مع إغلاق أسبوعي (+1.65%) في نطاق حركة (1303.4- 1275.3). شهريًا ارتفع الذهب (+1.49%).
سهم (SPDR)، الصندوق المدعوم بالذهب، أغلق يوم الجمعة (+1.96%) عند (123.7) $/للسهم، مع إغلاق أسبوعي (+1.53%).
ونجد بالآونة الأخيرة أن عدم اليقين يزداد، مما يرفع الطلب على الملاذ الآمن الأهم، الذهب. ومن أهم تلك الملفات المسببة لحالة عدم اليقين هي تصويت البرلمان البريطاني على الخطة البديلة التي قدمتها حكومة تريزا ماي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (Brexit)، وذلك يوم الثلاثاء.
أيضًا التباطؤ الاقتصادي العالمي يزداد ملامحه وضوحًا بعد اجتماع لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي الياباني (BOJ)، والمركزي الأوروبي (ECB)، وتخفيض الحكومة الألمانية لتوقعات النمو الاقتصادي إلى (1.0%) من (1.8%)، وتخفيض صندوق النقد الدولي (IMF) لتوقعات النمو.
هذا ويتحرك الذهب – العقود الآجلة – في نطاق (1260 – 1300) $/للأوقية، مع اتجاه صاعد على المدى القريب والمدى المتوسط، مع الاستعداد للسنة القمرية الصينية (4 فبراير) وتوقعات بعمليات شراء أكبر.
الفضة أغلقت جلسة الجمعة على (+2.94%) عند (17.75) $/للأوقية، مع إغلاق أسبوعي (+2.5%). والبلاتين – العقود الآجلة تسليم إبريل – أغلق جلسة الجمعة (+1.91%) عند (820.4) $/للرطل، مع إغلاق أسبوعي (+2.40%).
أساسيًا اتجاه الذهب صاعد بدعم ارتفاع الطلب على الملاذات الآمنة، لاسيما أيضًا بعد ازدياد الاضطرابات السياسية الداخلية في فنزويلا. فالولايات المتحدة تدعم المعارضة الفنزويلية، وأوروبا تعطي حاكم فنزويلا (8) أيام مهلة لإجراء انتخابات حرة، بينما على الطرف الآخر ترفض كلاً من روسيا والصين وإيران وآخرون التدخل في الأمور الداخلية في فنزويلا.
أما فنيًا فالاتجاه صاعد مع ثبات الدعوم (1293) (1288) (1284) (1277)، مع قوة المقاومة (1302)، حيث أن كسرها المستمر يدعم التوجه إلى (1365) مرورًا بالمقاومات (1309) (1320) (1325).
وعليه فإن الاستراتيجية المقترحة هي الشراء من التراجعات أعلى (1277.0)، مع أهداف عند (1288) (1282) (1277)، أو التوقف والانتظار قليلاً أسفل (1277 – 1267) $/للأوقية.
