إشارات لتقدم المباحثات التجارية، والنفط يستفيد
أكدت وكالة الطاقة الدولية (IEA) في تقريرها الشهري (ديسمبر) أن الطلب والعرض يقتربان في الربع الأول من العام الحالي، مع اعتبار أن تراجع أسعار النفط سيدعم الطلب، كما أكدت منظمة أوبك على جهودها مع شركائها من الخارج للوصول إلى توازن الأسواق.
عدم اليقين أو الضبابية هي السمة الأساسية الواضحة في أساسيات الأسواق، وعودة قوية للأسعار من قاع العام الماضي (42.36) $/للبرميل، ولكن العودة السريعة حول (54.0) $ دون تصحيح، كما أن قمة (2018) عند (77.67) $ لازالت بعيدة، مع أساسيات تميل لصالح الهبوط.
ومن جانبها قامت المملكة السعودية بخفض ضخم للإنتاج في ديسمبر لدعم الأسعار، ولكن إنتاج أوبك لازال يحتاج تخفيض (700) ألف برميل يوميًا ليصل إلى سقف الاتفاق.
النفط الخام الأمريكي غرب تكساس WTI – العقود الآجلة تسليم مارس – أغلق جلسة الجمعة على مكاسب (+3.25%) أو (+1.69%) $/للبرميل عند (53.76) $/للبرميل من جلسة الخميس (52.07) $/للبرميل، مع إغلاق أسبوعي (+3.98%) في نطاق حركة (50.38 – 53.92)، ومكاسب من بداية العام الحالي حتى الآن (+17.25%).
النفط الخام القياسي برنت – العقود الآجلة تسليم مارس – أغلق جلسة الجمعة على مكاسب (-2.29%) أو (+1.40%) $/للبرميل عند (62.58) $/للبرميل من جلسة الخميس (60.48) $/للبرميل، مع إغلاق أسبوعي (+3.47%) في نطاق حركة (63.0 – 58.9)، ومكاسب من بداية العام الحالي حتى الآن (+16.32%).
أوضح تقرير منظمة أوبك عن شهر ديسمبر تراجع إنتاج المنظمة (0.751) مليون برميل يوميًا في ديسمبر الى (31.5) مليون برميل يوميًا، مع تخفيض من المملكة السعودية (-468) ألف برميل يوميًا. المنظمة متفائلة من اتفاق أوبك وتأمل في حفاظ الأسواق على الطلب العالمي.
هذا ويستمر الإنتاج الأمريكي في الارتفاع على أساس أسبوعي (11 يناير) وفقًا لتقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) ليصل إلى مستوى قياسي جديد (11.9) مليون برميل يوميًا من القراءة السابقة (11.7) مليون برميل، مهددًا بذلك جهود أوبك لتخفيض الإنتاج من أجل الوصول إلى توازن الأسواق لدعم الأسعار.
من ناحية أخرى تراجعت أعداد منصات الحفر الأمريكية النشطة الأسبوع الماضي (-21) منصة (أكبر تراجع منذ فبراير 2016) إلى إجمالي (852) منصة، ولكن لازالت أعداد منصات الحفر النشطة للنفط أعلى من نفس الوقت في عام سابق.
البنزين – العقود الآجلة تسليم فبراير – أغلق جلسة الجمعة (+1.28%) عند (1.448) $/للجالون، مع مكاسب أسبوعية (+2.88%).
الغاز الطبيعي – العقود الآجلة تسليم فبراير – أغلق جلسة الجمعة (+2.02%) عند (3.423) $/لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، مع إغلاق أسبوعي (+12.36%).
أساسيًا الاتجاه هابط للنفط مع زخم أقل في ظل تفاؤل الأسواق المالية من تقدم المفاوضات التجارية الأمريكية الصينية، وفتح الحكومة الصينية لصنابير التحفيز النقدي والمالي لمحاولة منع التباطؤ الاقتصادي الصيني، إلى جانب التزام أوبك بتخفيض الإنتاج في ديسمبر قبل بداية تطبيق الاتفاق (1 يناير 2019)، خاصة من المملكة السعودية.
أما فنيًا فالاتجاه محايد أولاً ثم هابط أسفل (55.0 – 54.55) $/للبرميل. الكسر أسفل (45.55) $ يعود الهبوط الواضح إلى (42.30). ولكن الكسر أعلى (60.0) $/للبرميل يستمد زخمًا صاعد.
الاستراتيجية المقترحة هي الحيادية أولاً مع اتجاه هابط، ويحتاج القرار مزيدًا من المعلومات مع البيانات الاقتصادية الصينية في جلسة الإثنين.