Table of Contents
تُظهر الأرقام الرسمية أن الأجور، باستثناء العلاوات، قد ارتفعت بأسرع وتيرة لها منذ نحو عشر سنوات، حيث ارتفعت بنسبة 3.1 ٪ في الأشهر الثلاثة حتى أغسطس، مقارنة مع العام الماضي، في حين بلغ التضخم في نفس الفترة 2.5 % فقط.
وقدر صرح كبير الاقتصاديين في بنك إنجلترا الأسبوع الماضي، آندي هالدين، بإن ما يحدث هو إشارة على بزوغ فجر جديد في نمو الأجور داخل المملكة.
كما أظهرت أحدث البيانات الرسمية أن البطالة قد انخفضت بمقدار 47.000 إلى 1.36 مليون في الأشهر الثلاثة حتى أغسطس.
وقد بقي معدل البطالة عند 4 ٪.
كما صرح ديفيد فريمان، رئيس قسم سوق العمل في مكتب الإحصاء الوطني، بأن معدلات الأجور الشهرية نمت بأقوى معدل لها منذ ما يقرب من عقد من الزمان، وبالمقارنة مع معدلات التضخم، فيعتبر أن زيادتها كانت أقل من زيادة معدلات الأجور.
وبالإضافة إلى هذا، فقد ازداد عدد الأشخاص الذين لديهم عمل ثابت عند مستوى شبه قياسي، في حين كان معدل البطالة عند أدنى مستوى له منذ منتصف السبعينيات.
وأظهرت أرقام مكتب الإحصاء الوطني أن عدد الأشخاص في العمل لم يتغير كثيرًا عند 32.39 مليون شخص، بانخفاض قدره خمسة الاف فقط.
وقد كان متوسط وتيرة نمو الأجور 4٪ هذا قبل حدوث الأزمة المالية العالمية.
وفي أغسطس، صرح بنك إنجلترا بأنه يتوقع أن ينمو إجمالي الأجور بمعدل 2.5٪ سنوياً بحلول نهاية عام 2018، ليصعد إلى 3.5٪ بحلول نهاية عام 2020.
نمو الأجور بسبب القطاع العام
صرح سامويل تومبس، كبير الاقتصاديين البريطانيين في Pantheon Macroeconomics، ببعض التصريحات بخصوص نمو الأجور، وكان أهمها:
- إنه من غير المرجح الإبقاء على معدلات نمو الأجور الأخيرة بهذا الارتفاع لفترة كبيرة
- إن الزيادة الأخيرة في نمو الأجور كانت مدفوعة جزئيًا بتخفيف سقف الرواتب في القطاع العام لبعض العمال. على سبيل المثال، تلقى معظم العاملين في NHS زيادة في الأجر بنسبة 3٪ على الأقل في يوليو الماضي
- إن الحكومة مازالت تحتفظ بغطاء ضئيل على رفع الأجور في الإدارات الأخرى، في حين أن الزيادة في رواتب NHS هذا العام هي الأفضل في صفقة مدتها ثلاث سنوات. وبالتالي، من المحتمل أن يصل نمو الأجور في القطاع العام إلى أقصى سقف ممكن أن يصل له
- إن الارتفاع الأخير في نمو الأجور قد تأثر بالارتداد الأخير في متوسط عدد الساعات، وهذا السبب لن يستمر أيضًا
المصدر:
https://www.bbc.com/news/business-45875599