واصل الذهب (XAU) ارتفاعه ليسجل مستوى قياسياً جديداً متجاوزاً 4520 دولاراً أمريكياً خلال التداولات الآسيوية يوم الأربعاء. ويعكس هذا الارتفاع تزايد الطلب على الملاذات الآمنة وسط تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وفنزويلا. وقد أدى قرار فنزويلا بتجريم بعض الاضطرابات التجارية، في أعقاب العقوبات الأمريكية المتعلقة بالنفط، إلى تفاقم التوترات الجيوسياسية. ومع تزايد المخاوف وعدم اليقين، يواصل المستثمرون تحويل رؤوس أموالهم إلى الذهب للحفاظ على ثرواتهم.
من جهة أخرى، تستفيد الفضة (XAG) أيضاً من نفس العوامل، حيث يدفعها الطلب الصناعي والاستثماري إلى الارتفاع بالتوازي مع الذهب. كما يدعم ضعف الدولار الأمريكي، مدفوعاً بانخفاض فروق أسعار الفائدة وتوقعات تغييرات في سياسة الاحتياطي الفيدرالي، سعر الفضة. وبينما يُستخدم الذهب كأداة تحوط نقدي، تكتسب الفضة قوةً كملاذ آمن وأصل صناعي. وقد يمثل أي انخفاض قصير الأجل في أي من المعدنين فرصةً جديدةً للمشترين على المدى الطويل.
تدعم تحولات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي والمخاطر المالية المعادن النفيسة.
لا تزال توقعات السوق بخفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي عدة مرات في عام 2026 عاملًا محفزًا قويًا. فعلى الرغم من النمو القوي للناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4.3%، إلا أن ثقة المستهلك لا تزال في تراجع. علاوة على ذلك، فإن التحول نحو سياسات نقدية أكثر تيسيرًا في ظل مرشح ترامب المحتمل لمنصب رئيس الاحتياطي الفيدرالي يُغذي المزيد من التكهنات. من ناحية أخرى، أدت تصريحات ترامب بشأن مطالبته بخفض أسعار الفائدة من رئيس الاحتياطي الفيدرالي القادم إلى زيادة مخاوف المستثمرين بشأن استقلالية البنك المركزي، مما يعزز بدوره جاذبية الذهب.
الناتج المحلي الإجمالي.
على الرغم من قوة بيانات الناتج المحلي الإجمالي، يواجه الاقتصاد الأمريكي تحديات بسبب ارتفاع معدلات البطالة. لذلك، تبقى المخاطر طويلة الأجل مرتفعة. يشير ارتفاع الدين المالي، وضيق أسواق إعادة الشراء، وارتفاع عوائد السندات السيادية إلى وجود ضغوط في النظام المالي. ومع وجود كل من الذهب والفضة في اتجاه صعودي قوي، تبقى النظرة العامة إيجابية، مدفوعةً بعدم اليقين السياسي، ومخاوف الديون، وضعف العملة.
التحليل الفني للذهب
يُظهر الرسم البياني اليومي للذهب الفوري أن السعر قد تجاوز مستوى 4380 دولارًا أمريكيًا، وارتفع إلى مستوى قياسي جديد فوق 4500 دولار أمريكي. ولا يزال السعر في زخم صعودي قوي، وأي تراجع نحو مستوى 4380 دولارًا أمريكيًا يُعد فرصة شراء جيدة للموجة الصعودية التالية. ويشير ظهور نمط الوتد الصاعد المتسع إلى تقلبات قوية. من ناحية أخرى، يُبرز الاختراق من المثلث الصاعد زخمًا صعوديًا.
الذهب اليومي
يؤكد الرسم البياني لأربع ساعات أيضًا الزخم الصعودي القوي في سوق الذهب. فقد تجاوز السعر المثلث الصاعد عند 4380 دولارًا أمريكيًا بعد تشكيل نمط الكأس، مما يشير إلى استمرار إمكانية الصعود.