382
نيويورك (رويترز) – تراجعت الأسهم الأمريكية يوم الأربعاء مع تزايد ضغوط موسم الأرباح وعمليات جني الأرباح في الأسواق المالية، بينما واصلت العملات الرقمية والذهب خسائرهما في ظل موجة تراجع أوسع لما يُعرف بصفقات الزخم الاستثماري الأخيرة.
مؤشرات وول ستريت تغلق على انخفاض
انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنحو 0.7٪ (أكثر من 300 نقطة)، فيما خسر مؤشر S&P 500 حوالي 0.5٪. وقاد مؤشر ناسداك المركّب الخسائر بانخفاض يقارب 1٪، متأثرًا بضعف أسهم التكنولوجيا الكبرى.
وتأتي هذه التحركات بينما يتعامل المستثمرون مع موجة جديدة من نتائج الشركات، كان أبرزها تسلا (TSLA) وآي بي إم (IBM)، وسط حالة من الترقب الحذر بشأن آفاق أرباح شركات التكنولوجيا العملاقة خلال الربع الثالث.
الذهب والبيتكوين تحت الضغط
في الوقت نفسه، تعافى الذهب جزئيًا بعد أن سجّل الثلاثاء أكبر خسارة يومية له منذ أكثر من عقد، بينما هبطت عملة البيتكوين دون مستوى 110,000 دولار بعد فترة قصيرة من التعافي. وتشير هذه التحركات إلى تراجع شهية المستثمرين للمخاطر في الأسواق البديلة بعد الارتفاعات القوية التي شهدتها في الأسابيع الماضية.
تسلا في صدارة الاهتمام وسط موسم الأرباح
يتابع المستثمرون عن كثب نتائج تسلا المنتظرة بعد إغلاق جلسة الأربعاء، والتي تمثل بداية جولة جديدة من إفصاحات ما يُعرف بـ “السبعة العظام” (Magnificent Seven) — مجموعة الشركات التكنولوجية الكبرى التي قادت موجة الصعود الأخيرة في السوق الأمريكي.
تراجعت أسهم تسلا في جلسة التداول قبيل إعلان النتائج، فيما انخفض سهم نتفليكس بنحو 10٪ بعد أن جاءت أرباح الشركة دون التوقعات، متأثرة جزئيًا بنزاع ضريبي في البرازيل. كما تراجعت أسهم ماتيل (Mattel) بعد أن أعلنت الشركة عن تباطؤ مبيعاتها في أمريكا الشمالية.
توترات تجارية تضغط على المعنويات
بالتوازي مع ذلك، ظلت الأسواق تتابع التطورات الجيوسياسية والتجارية، بعد أن ضخّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جرعة جديدة من القلق بشأن العلاقات التجارية مع الصين، في ظل تقارير تشير إلى احتمال فرض قيود جديدة على صادرات البرمجيات الأمريكية إلى السوق الصينية.
وفي المقابل، أفادت تقارير أخرى أن الولايات المتحدة والهند تقتربان من التوصل إلى اتفاق لتخفيض الرسوم الجمركية على الصادرات الهندية إلى حدود 15٪ فقط، مقارنة بالمستويات الحالية البالغة نحو 50٪ — وهو ما قد يعيد تشكيل بعض موازين التجارة الآسيوية خلال 2026.
الأسواق تترقب بيانات التضخم وقرار الفيدرالي
تستمر حالة الجمود في نشر البيانات الاقتصادية الرسمية نتيجة الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة، مما يزيد من حالة عدم اليقين في الأسواق. ومن المنتظر أن تصدر يوم الجمعة بيانات مؤشر أسعار المستهلك (CPI) لشهر سبتمبر، وهي القراءة التي ستشكل عاملاً حاسمًا في توقعات السياسة النقدية قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل، حيث يتوقع معظم المتعاملين خفضًا جديدًا للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.