Table of Contents
الأداء العام للأسواق الأوروبية
تحركت الأسهم الأوروبية في نطاق ضيق اليوم، مؤشر Stoxx 600 مرتفعاً بنسبة طفيفة 0.01% عند 573.34 نقطة، بعد بداية ضعيفة للجلسة، مع ترقب المستثمرين لموسم الأرباح الفصلية في ظل أجواء سياسية وجيوسياسية متوترة.
في المقابل، جاءت المؤشرات الرئيسية الأخرى متباينة:
- FTSE 100 البريطاني: ارتفع بنسبة 1.01% ليقود المكاسب الأوروبية.
- DAX الألماني: تراجع بنسبة 0.38% إلى 24,238.78 نقطة.
- CAC 40 الفرنسي: انخفض بنسبة 0.45% إلى 8,221.34 نقطة.
- FTSE MIB الإيطالي: خسر 0.71% إلى 42,343.39 نقطة.
التحركات المحدودة تعكس حالة الحذر بين المستثمرين وسط تباين نتائج الشركات الكبرى واستمرار المخاوف بشأن مسار الاقتصاد العالمي.
العوامل الجيوسياسية
تأثرت المعنويات سلباً بخبر تأجيل المحادثات المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التي كان من المقرر عقدها في بودابست خلال الأسابيع المقبلة.
ترامب وصف الاجتماع بأنه “مضيعة للوقت”، مشيراً إلى خلافات بشأن موقف روسيا من وقف إطلاق النار في أوكرانيا، بينما أكدت موسكو أن التحضيرات لا تزال جارية، متهمة وسائل الإعلام الغربية بنشر “أخبار زائفة”.
هذا التطور زاد من الضبابية السياسية في الأسواق الأوروبية، خصوصاً في ظل استمرار الحرب وتباطؤ النمو الاقتصادي.
نتائج الشركات الأوروبية الكبرى
Barclays
رفع المصرف البريطاني توجيهاته المستقبلية وأعلن عن برنامج إعادة شراء أسهم بقيمة 500 مليون جنيه إسترليني (667 مليون دولار) في نتائجه للربع الثالث، ما دفع السهم للارتفاع بأكثر من 4%.
L’Oreal
سجلت الشركة الفرنسية تراجعاً بأكثر من 5% بعد أن خيّبت نتائج نمو المبيعات الفصلية التوقعات رغم تحقيق نمو سنوي في المبيعات بنسبة 3.5%. تأثرت النتائج سلباً بالركود في أمريكا الشمالية وضغوط الرسوم الجمركية، في حين شهدت الشركة نمواً في السوق الصينية. كما أعلنت عن نيتها شراء نشاط مستحضرات التجميل من شركة Kering المالكة لعلامة Gucci.
Hermès
هبط سهم شركة الأزياء الفاخرة Hermès بنسبة 4% رغم ارتفاع مبيعاتها إلى 4 مليار يورو (+10% على أساس سنوي)، إلا أن النتائج جاءت أقل من التوقعات. قطاع الجلود والمنتجات الجلدية سجل أداءً قوياً بنمو بلغ 15% بالعملة الثابتة.
Novo Nordisk
تواصل أسهم شركة الأدوية الدنماركية خسائرها، حيث انخفضت بنسبة 3% عقب إعلان عدد من أعضاء مجلس الإدارة نيتهم الاستقالة بعد خلافات مع مؤسسة Novo Nordisk Foundation المسيطرة على الشركة.
UniCredit
أعلنت UniCredit الإيطالية عن أرباح فصلية فاقت التوقعات عند 2.59 مليار يورو مقارنة بمتوسط تقديرات بلغ 2.3 مليار يورو. رغم ذلك، تراجع السهم بنسبة 2%.
وأكد الرئيس التنفيذي أندريا أورسل أن البنك لا يزال مهتماً بتوسيع حصته في Commerzbank الألماني وربما رفع حصته في Alpha Bank اليوناني إلى نحو 30%.
البيانات الاقتصادية البريطانية
أظهرت بيانات التضخم في المملكة المتحدة استقرار معدل التضخم السنوي عند 3.8% في سبتمبر، متجاوزاً التوقعات بارتفاع طفيف. هذا الثبات يشير إلى أن الضغوط السعرية لا تزال قائمة، ما قد يؤخر أي خفض قريب في أسعار الفائدة من قبل بنك إنجلترا.
أداء المؤشرات الأمريكية
شهدت الأسهم الأمريكية تراجعاً طفيفاً في بداية تداولات اليوم مع استمرار ترقب المستثمرين لموسم نتائج الشركات الكبرى، حيث جاءت المؤشرات الرئيسية على النحو التالي:
- مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA): تراجع بـ 80.98 نقطة أو 0.17% إلى 46,843.76 نقطة.
- مؤشر S&P 500: انخفض بـ 2.31 نقطة أو 0.03% إلى 6,733.04 نقطة.
- مؤشر ناسداك المركب (NASDAQ): خسر 35.33 نقطة أو 0.15% ليصل إلى 22,918.33 نقطة.
- مؤشر راسل 2000 (Russell 2K): تراجع بـ 0.35% إلى 2,478.86 نقطة.
هذا الأداء يعكس ضغوطاً من قطاع التكنولوجيا بعد نتائج ضعيفة من بعض الشركات الكبرى، مع حذر عام في الأسواق قبيل إعلان بيانات التضخم الأمريكي يوم الجمعة.
أبرز تحركات الأسهم
Netflix
تعرض سهم Netflix لهبوط حاد بنسبة 8.5% عند 1,133.05 دولار، بعد أن جاءت نتائج الربع الثالث دون توقعات المحللين.
- سجلت الشركة أرباحاً قدرها 5.87 دولار للسهم، مقارنة بتوقعات بلغت 6.99 دولار.
- بلغت الإيرادات 11.5 مليار دولار، متوافقة تقريباً مع التقديرات.
- الشركة أشارت إلى أن نزاعاً ضريبياً في البرازيل أثر سلباً على نتائجها.
- رغم ذلك، ارتفعت الإيرادات السنوية بنسبة 18%، وتتوقع Netflix نمواً إضافياً بنسبة مماثلة في الربع الرابع بفضل زيادة الاشتراكات والإعلانات.
آراء المحللين انقسمت بعد النتائج:
- JPMorgan و Goldman Sachs حافظا على تقييم “محايد”.
- بينما UBS و Morgan Stanley و Bank of America أبقوا على توصية “شراء”.
Tesla
ينتظر المستثمرون نتائج Tesla بعد إغلاق جلسة اليوم، والتي ستفتتح موسم نتائج “السبعة الكبار” (Magnificent Seven) في قطاع التكنولوجيا، ما قد يشكل محركاً رئيسياً للأسواق خلال الأيام المقبلة.
Coca-Cola و3M
ساهمت نتائج إيجابية من Coca-Cola و 3M أمس في دفع مؤشر داو جونز لتجاوز مستوى 47,000 نقطة مؤقتاً، في إشارة إلى قوة الأداء في القطاعات الدفاعية رغم تباطؤ النمو في أسهم التكنولوجيا.
العوامل الاقتصادية المؤثرة
بيانات التضخم المنتظرة
ينتظر المتداولون صدور تقرير مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) لشهر سبتمبر يوم الجمعة، وهو التقرير الأهم لهذا الأسبوع خاصة بعد تعليق معظم الإصدارات الاقتصادية بسبب إغلاق الحكومة الأمريكية الجزئي الذي دخل يومه الـ21.
يتوقع أن تساعد بيانات التضخم في تحديد اتجاه السياسة النقدية الفيدرالية قبل اجتماع نهاية أكتوبر.
توقعات الفيدرالي
تُظهر توقعات الأسواق أن الاحتياطي الفيدرالي قد يتجه إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماعه المقبل، مع احتمال تنفيذ خفض إضافي في ديسمبر، خصوصاً في ظل تباطؤ بعض مؤشرات الطلب وضعف نمو الوظائف.
العوامل الجيوسياسية
تراجعت المعنويات جزئياً بعد تصريحات الرئيس دونالد ترامب الذي أشار إلى أن لقائه المرتقب مع نظيره الصيني شي جين بينغ “قد لا يحدث”، ما أثار مخاوف بشأن العلاقات التجارية الأمريكية-الصينية في مرحلة حساسة للأسواق.
نظرة تحليلية
رغم التراجع الطفيف في المؤشرات، فإن الأسواق الأمريكية لا تزال مستقرة ضمن نطاق صعودي واسع بعد مكاسب قوية في الأسابيع الماضية.
المستثمرون يترقبون الآن نتائج شركات التكنولوجيا الكبرى لتأكيد ما إذا كان زخم الذكاء الاصطناعي (AI) سيستمر في دعم الأرباح والاتجاه الصاعد للبورصة.