545
Table of Contents
الحركة في الأسواق
شهد زوج الدولار مقابل الين (USD/JPY) ارتفاعًا حادًا خلال الساعات الأخيرة، حيث قفز من 147 إلى 149 ينًا للدولار الواحد في حركة سريعة ومفاجئة تزامنت مع تطورات سياسية مهمة في اليابان، تمثّلت في فوز “سانييه تاكايتشي” برئاسة الحزب الليبرالي الديمقراطي، ما يمهّد لتولّيها رئاسة الحكومة اليابانية المقبلة.
هذا التحوّل السياسي المفاجئ دفع الأسواق إلى إعادة تسعير توقعاتها بشأن السياسة النقدية لبنك اليابان، الذي يُعدّ من أكثر البنوك المركزية تيسيرًا في العالم.
🏛️ الخلفية السياسية: فوز تاكايتشي وتحوّل التوقعات
- فوز Sanae Takaichi في انتخابات الحزب الحاكم جاء بدعم من التيار المحافظ داخل الحزب الليبرالي الديمقراطي.
- تاكايتشي معروفة بمواقفها الداعمة لسياسات التحفيز المالي والتسهيل النقدي على غرار “آبينوميكس”، التي تستهدف إبقاء الين ضعيفًا لدعم الصادرات والنمو الصناعي.
- فور إعلان فوزها، بدأت الأسواق بتسعير تأخّر أي تشديد في السياسة النقدية من قبل بنك اليابان (BOJ)، ما تسبب بضغط فوري على العملة اليابانية.
💵 رد فعل الأسواق: اندفاع نحو الدولار وتراجع الين
- ارتفع الدولار سريعًا إلى حدود 149 ينًا، وهو أعلى مستوى له منذ أسابيع، مدعومًا بتدفقات شراء قوية على العملة الأمريكية بعد فوز تاكايتشي.
- المتعاملون رأوا في هذا الفوز إشارة إلى استمرار الفارق الكبير في الفائدة بين اليابان والولايات المتحدة، وهو العامل الأهم الذي يدفع المستثمرين إلى بيع الين وشراء الدولار لتحقيق عائد أعلى.
- إضافة إلى ذلك، صدرت تصريحات من محافظ بنك اليابان كازو أويدا تشير إلى “الضبابية في الاقتصاد العالمي”، ما زاد من التوقعات بأن البنك لن يرفع الفائدة في المدى القريب.
📉 الأسباب المباشرة لتراجع الين
- توقعات تأجيل رفع الفائدة بعد فوز تاكايتشي، إذ يُعتقد أنها ستؤثر على توجهات السياسة النقدية عبر دعم نهج أكثر تساهلاً.
- الفارق الواسع في أسعار الفائدة بين اليابان والولايات المتحدة، ما يجعل الدولار أكثر جاذبية للمستثمرين.
- عمليات مضاربة سريعة من الصناديق وصناع السوق الذين استغلوا الحدث السياسي لدفع السعر نحو مستويات مقاومة جديدة.
- تحسّن شهية المخاطرة في الأسواق العالمية، ما يدفع المستثمرين للابتعاد عن الأصول الآمنة كالين.
📈 انعكاسات أوسع على الأسواق اليابانية
- تراجع الين دفع مؤشر نيكاي للصعود باتجاه قمم جديدة، إذ تستفيد الشركات اليابانية المصدّرة من ضعف العملة.
- في المقابل، زادت الضغوط على سوق السندات اليابانية مع ارتفاع التوقعات بأن بنك اليابان قد يضطر عاجلاً أم آجلاً للتدخل اللفظي أو الفعلي في الأسواق إذا تدهور الين أكثر.