70
Table of Contents
يشهد قطاع السيارات الكهربائية العالمي تحولات جذرية، حيث أصبحت الصين القوة الأكبر في هذا السوق بفضل توسع شركات مثل BYD، Nio، Li Auto وغيرها، مدعومة بسياسات حكومية قوية واستثمارات ضخمة في التصنيع والبطاريات. في المقابل، تواجه تسلا الأمريكية تحديات متزايدة في أوروبا والعالم مع تباطؤ مبيعاتها وتراجع حصتها السوقية أمام الزحف الصيني.
تراجع مبيعات تسلا
- انخفضت تسجيلات تسلا في أوروبا إلى 8,837 سيارة جديدة في يوليو 2025، أي بتراجع 40% سنوياً.
- يمثل ذلك الشهر السابع على التوالي من الانخفاضات، مما يعكس أزمة تسويق وتنافسية للشركة.
- في المقابل، سجلت BYD أكثر من 13,503 تسجيلات جديدة في أوروبا في نفس الشهر، بزيادة 225%، لتتفوق على تسلا في السوق الأوروبي.
- التحديات الرئيسية لتسلا:
- غياب تحديثات جوهرية في طرازاتها منذ سنوات.
- منافسة صينية قوية تقدم سيارات بأسعار أقل وجودة منافسة.
- ضرر السمعة بسبب تصريحات إيلون ماسك المثيرة للجدل.
- تراجع الإيرادات في الربع الثاني وتحذيرات من “فصول صعبة قادمة”.
الصعود الصيني
- الصين تجاوزت اليابان في 2023 لتصبح أكبر مصدر سيارات في العالم، مع إنتاج 31.4 مليون سيارة، 41% منها كهربائية.
- من المتوقع أن تنتج الصين 36 مليون سيارة سنوياً بحلول 2030، أي 4 من كل 10 سيارات عالمياً، مع صادرات تصل إلى 9 ملايين سيارة سنوياً (مقارنة بمليون واحد فقط في 2020).
- BYD تصدرت السوق متجاوزة تسلا في الإيرادات العالمية، فيما تلعب شركات البطاريات مثل CATL دوراً محورياً في تعزيز الهيمنة الصينية.
- الدعم الحكومي الصيني شمل:
- إعفاءات ضريبية.
- استثمارات تتجاوز 230 مليار دولار بين 2009 و2023 لتطوير السيارات الكهربائية.
- تخفيض تكاليف العمالة، وضعف اليوان، وسلاسل توريد قوية للبطاريات.
الانعكاسات العالمية
- شركات صينية مثل Nio وLi Auto إلى جانب Geely وSAIC تعزز وجودها في أوروبا وآسيا.
- أوروبا والولايات المتحدة فرضتا رسوماً جمركية على السيارات الصينية بدعوى مكافحة الممارسات الاحتكارية وحماية الصناعة المحلية.
- أسواق مثل المملكة المتحدة والنرويج شهدت قفزة في مبيعات السيارات الصينية، حيث وصلت حصتها السوقية إلى 10% من إجمالي المبيعات الجديدة.
- التوسع الصيني لم يعد مقتصراً على السوق المحلي، بل شمل بناء مصانع في الخارج لأول مرة في 2024 أكثر من الاستثمارات داخل الصين.