35
Table of Contents
صدر محضر اجتماع الفدرالي الأميركي لشهر يوليو، والذي كشف عن انقسام بين الأعضاء لأول مرة منذ أكثر من 30 عاماً، حيث صوت كريستوفر والر وميشيل باومان ضد قرار الإبقاء على أسعار الفائدة بين 4.25% – 4.5%، مفضلين بدء دورة خفض مبكرة.
لكن رغم أهمية هذه الإشارات، فإن المحضر اليوم يعتبر قديم أو “منتهي الصلاحية”، لأن الاجتماع انعقد قبل صدور بيانات التوظيف الأخيرة التي كشفت عن تباطؤ واضح في سوق العمل، وهو ما قد يغير تماماً توجهات الأعضاء في المرحلة المقبلة.
أبرز ما جاء في محضر الفدرالي
- مخاطر مزدوجة:
- الأغلبية رأت أن المخاطر الصعودية للتضخم هي الأكبر.
- في المقابل، بعض الأعضاء أكدوا أن المخاطر الهبوطية للتوظيف أكثر إلحاحاً.
- الخلاف حول الفائدة:
- لأول مرة منذ أكثر من ثلاثة عقود، أكثر من محافظ واحد يعارض قرار الأغلبية.
- والر وباومان دعوا إلى خفض الفائدة فوراً بدلاً من تثبيتها.
- التأثيرات الخارجية:
- رسوم ترمب الجمركية كانت محوراً أساسياً للنقاش، وسط مخاوف من أن تؤدي إلى ترسيخ التضخم.
- المحضر أشار إلى “قدر كبير من عدم اليقين” بشأن توقيت وحجم ودوام تأثير زيادة الرسوم.
- الاقتصاد الكلي:
- التقييم الوصفي وصف النمو في النصف الأول من العام بأنه “متواضع”، رغم بقاء البطالة عند مستويات منخفضة.
- بعض المشاركين حذروا من أن سوق العمل بدأ يُظهر تشققاً وقد يحتاج إلى دعم إضافي.
- مقايضات صعبة قادمة:
- أقر الأعضاء بأنهم قد يواجهون مفاضلات صعبة إذا استمر التضخم مرتفعاً بالتزامن مع ضعف سوق العمل.
- البعد السياسي:
- المحضر وثّق ضغوطاً متزايدة من الرئيس دونالد ترمب على الفدرالي لخفض الفائدة، بما في ذلك هجوم مباشر على جيروم باول.
- كما أشار إلى تغييرات مرتقبة في تركيبة مجلس الاحتياطي مع استقالات وتعيينات جديدة، ما يفتح الباب أمام نفوذ سياسي أكبر.
لماذا يعتبر المحضر منتهي الصلاحية؟
- الاجتماع تم قبل يومين فقط من صدور بيانات سوق العمل الأميركية لشهر يوليو، والتي أظهرت:
- تباطؤاً شديداً في نمو الوظائف (+73 ألف فقط).
- تعديلات هبوطية كبيرة في بيانات مايو ويونيو.
- هذه المستجدات تجعل تقييم الفدرالي الوارد في المحضر غير مواكب للواقع الحالي.
- الأسواق حالياً لم تعد تقرأ المحضر كمرجع رئيسي، بل تعتبره وثيقة أرشيفية.
ما يترقبه السوق الآن — خطاب باول في جاكسون هول
- الأنظار تتجه إلى كلمة جيروم باول غداً في منتدى جاكسون هول.
- الخطاب سيحدد:
- ما إذا كان الفدرالي سيبدأ خفض الفائدة في سبتمبر.
- أو سيبقي على الحذر لحين وضوح الصورة أكثر.
- الأسواق تعتبر خطاب باول الحدث الأهم والأكثر تأثيراً، إذ سيعكس الموقف الحقيقي بعد بيانات التوظيف الأخيرة.