فخ القيمة هو مصطلح في الاستثمار يصف سهمًا أو سوقًا يبدو رخيصًا بناءً على مقاييس التقييم التقليدية (مثل نسبة السعر إلى الربحية أو نسبة السعر إلى نمو الأرباح)، ولكنه يفشل في تحقيق أداء فعلي بسبب مشاكل كامنة أعمق. في هذا السياق: يبدو سوق الأسهم الصيني “رخيصًا”: نظريًا، يتم تداول السوق الصيني بنسب سعر إلى ربحية ونسبة السعر إلى نمو الأرباح أقل مقارنةً بالأسواق المتقدمة مثل الولايات المتحدة أو أستراليا. لكن قد لا يكون الأمر مربحًا: فرغم هذه التقييمات المنخفضة، تُعاني العديد من الشركات في الصين من مشاكل حقيقية – مثل:
اضطرابات قطاع العقارات المستمرة (مثل إيفرغراند، كانتري جاردن)
ارتفاع ديون الحكومات المحلي
ضوابط تنظيمية صارمة على القطاعات الرئيسية (التكنولوجيا، التعليم، إلخ)
ضعف ثقة المستثمرين وهروب رؤوس الأموال من المؤسسات الأجنبية
تباطؤ الطلب المحلي والتصديري، والذي ازداد سوءًا الآن بسبب الرسوم الجمركية الأمريكية لذا، فبينما قد يبدو الأمر جذابًا على شاشات التقييم، إلا أن المخاطر تفوق المكافأة المحتملة للعديد من المستثمرين – وبالتالي، فهو فخ.
“مع استثناءات قليلة” – أين تكمن الفرصة إذًا؟
يُشير هذا الجزء إلى أن ليس كل شيء في الصين غير قابل للاستثمار. قد لا تزال بعض المجالات تحقق أداءً جيدًا، وخاصةً:
قطاعات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي المدعومة بمبادرات حكومية
الطاقة الخضراء، والمركبات الكهربائية، والطاقة الشمسية، بدعم من السياسات
الشركات المصدرة ذات القيمة السوقية الكبيرة القادرة على تغيير سلاسل التوريد أو الاستفادة من الحوافز المحلية
الشركات الأقل تأثرًا بالتجارة الأمريكية، مثل تلك التي تركز على الخدمات المحلية أو مبادرة الحزام والطريق
باختصار، قد يكون أداء السوق الصيني مخيبًا للآمال، ولكن بعض القطاعات ذات الموقع الجيد أو المحمية قد تكون رابحة.