نظرة عامة على السوق
استقر الذهب فوق مستوى 2900 دولار يوم الخميس، بدعم من توقعات خفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي وعدم اليقين المستمر بشأن التعريفات الجمركية. ويستفيد المعدن الثمين من ضعف الدولار الأمريكي، حيث أثارت البيانات الاقتصادية الأخيرة مخاوف بشأن تباطؤ نمو الوظائف.
أظهر تقرير التوظيف الصادر عن ADP أن القطاع الخاص الأمريكي أضاف 77000 وظيفة فقط في فبراير، وهو ما يقل كثيرًا عن 140000 وظيفة المتوقعة، مما عزز التكهنات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يخفض أسعار الفائدة لتخفيف صدمات الاقتصاد.
في حين تعمل المعدلات المنخفضة عادة على تعزيز جاذبية الذهب، فإن المشاعر الأوسع نطاقًا تجاه المخاطرة في الأسواق العالمية خففت من المكاسب. كان المستثمرون مترددين في اتخاذ مواقف صعودية عدوانية مع تعافي أسواق الأسهم من الخسائر الأخيرة. ومع ذلك، يلاحظ المحللون أن الطلب على الملاذ الآمن للذهب لا يزال سليمًا بسبب عدم اليقين الاقتصادي المستمر.
الفضة تكافح على الرغم من ضعف الدولار والمخاوف الاقتصادية
يتم تداول الفضة عند 32.50 دولارًا، بانخفاض طفيف عن أدنى مستوى لها في الجلسة عند 32.48 دولارًا، حيث يزن المتداولون المشاعر الاقتصادية المتغيرة. وجد المعدن بعض الدعم من ضعف الدولار الأمريكي، لكن تحسن شهية المخاطرة يحد من المكاسب. يظل المستثمرون حذرين قبل البيانات الاقتصادية الأمريكية الرئيسية، بما في ذلك تقرير الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة، والذي قد يؤثر بشكل أكبر على معنويات السوق.
على الرغم من التقلبات قصيرة الأجل، تظل جاذبية الفضة طويلة الأجل كتحوط ضد التضخم وعدم اليقين الاقتصادي قوية. ويشير مراقبو السوق إلى أن أي ضعف غير متوقع في بيانات الوظائف الأمريكية قد يعزز من حجة خفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي، مما قد يعزز الطلب على الذهب والفضة.
الرسوم الجمركية التجارية تدفع الطلب على المعادن الثمينة كملاذ آمن
تستمر جاذبية الذهب كملاذ آمن في التعزيز من خلال تصاعد التوترات التجارية. وقد أدت أحدث تدابير التعريفات الجمركية التي اتخذها الرئيس دونالد ترامب، بما في ذلك فرض رسوم بنسبة 25٪ على الواردات من المكسيك وكندا وزيادة الرسوم الجمركية على السلع الصينية، إلى تأجيج المخاوف بشأن تباطؤ اقتصادي طويل الأمد.
وردًا على ذلك، ردت كندا بفرض رسوم جمركية على منتجات أمريكية بقيمة 100 مليار دولار، في حين فرضت الصين رسومًا جمركية تصل إلى 15٪ على الصادرات الزراعية الأمريكية الرئيسية.
في حين جاء بعض الارتياح من قرار البيت الأبيض بتأخير بعض الرسوم الجمركية المتعلقة بالسيارات بموجب اتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا (USMCA)، إلا أن حالة عدم اليقين لا تزال قائمة. وإذا تصاعدت النزاعات التجارية أكثر، فقد يكتسب الذهب دعمًا إضافيًا، مما يعوض الضغوط الأخيرة الناجمة عن ارتفاع شهية المستثمرين للمخاطرة.
السوق تراقب بيانات أمريكية رئيسية للتحرك التالي لسعر الذهب
يراقب المتداولون عن كثب التقارير الاقتصادية القادمة لقياس التحرك التالي للذهب. قد يقدم تقرير مطالبات البطالة الأسبوعية يوم الخميس رؤى جديدة حول صحة سوق العمل، في حين من المتوقع أن يوفر تقرير الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة اتجاهًا رئيسيًا لتوقعات سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي. إذا جاء نمو الوظائف أقل من التوقعات، فقد يضيف ذلك زخمًا إلى رهانات خفض أسعار الفائدة، مما يعزز الذهب والفضة بشكل أكبر.