تأثير الانتخابات الأمريكية على الأسواق
تستعد الأسواق المالية الأمريكية لتقلبات كبيرة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، حيث تشير الاستطلاعات إلى “سباق محتدم” بين الرئيس السابق دونالد ترامب ونائبة الرئيس كامالا هاريس.
مراقبة قرار الاحتياطي الفيدرالي
بالإضافة إلى الانتخابات، يراقب المتداولون عن كثب قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن سعر الفائدة. تشير التوقعات إلى احتمال كبير لتخفيض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس. من المتوقع أن تكون تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي بعد الاجتماع حاسمة لتوضيح المسار المستقبلي للسياسة النقدية.
بيركشاير هاثاواي
أعلنت شركة بيركشاير هاثاواي التي يديرها وارن بافيت عن نتائج أرباح الربع الثالث، حيث ارتفعت السيولة النقدية إلى 325.2 مليار دولار، مقارنة بـ 276.9 مليار دولار في الربع السابق. لم تقم الشركة بأي عمليات إعادة شراء للأسهم هذا الربع. وبلغت الأرباح التشغيلية 10.1 مليار دولار، مسجلة انخفاضًا بنسبة 6% عن العام الماضي.
تغيرت حيازات شركة بيركشاير هاثاواي بقيادة وارن بافيت بشكل ملحوظ خلال الربع الثالث من عام 2024. قامت الشركة ببيع جزء كبير من أسهمها في شركة أبل، حيث تخلصت من ربع حيازاتها تقريبًا، أي ما يقرب من 100 مليون سهم. في نهاية سبتمبر، كانت بيركشاير تمتلك 300 مليون سهم من أسهم أبل، بقيمة 69.9 مليار دولار. على الرغم من استمرار بيع الأسهم لعدة فصول متتالية، تظل أبل أكبر استثمار في محفظة بيركشاير من الأسهم.
كما باعت بيركشاير جزءًا كبيرًا من أسهمها في بنك أوف أمريكا، حيث انخفضت حيازاتها إلى 31.7 مليار دولار، مما خفض حصتها إلى أقل من 10%، ما يعني أنها لم تعد ملزمة بالكشف علنًا عن مبيعات أخرى من هذه الأسهم في الوقت المناسب.
تضمنت الحيازات الأخرى البارزة في المحفظة نهاية سبتمبر شركات مثل أمريكان إكسبريس، التي انخفضت قيمة أسهمها إلى 41.1 مليار دولار، وكوكاكولا التي ارتفعت إلى 28.7 مليار دولار، وشيفرون التي ظلت ثابتة عند 17.5 مليار دولار.
تركت هذه التغيرات بيركشاير بحصص متنوعة، مع استمرار تركيز بافيت على إدارة المحفظة بحذر، مستفيدًا من المزايا الضريبية وتحركات السوق المستقبلية المتوقعة.
تحركات إنفيديا:
من جهة أخرى، من المقرر أن تنضم أسهم إنفيديا وشيروين ويليامز إلى مؤشر داو جونز الصناعي، لتحل محل إنتل ودَو إنك في 8 نوفمبر.
ارتفعت أسهم إنفيديا بنسبة 176% منذ بداية العام، بينما شهدت إنتل انخفاضًا كبيرًا.
بوينج:
من المتوقع أن يجري موظفو شركة بوينج تصويتًا جديدًا على مقترح لزيادة الأجور، مما قد يمهد الطريق لإنهاء الإضراب المستمر منذ سبعة أسابيع. ويأتي هذا التصويت بعد مفاوضات مكثفة بين الشركة ونقابات العمال في محاولة للتوصل إلى اتفاق يلبي مطالب الموظفين بتحسين أوضاعهم المالية. ويأمل المراقبون أن يسهم هذا المقترح في إنهاء التوتر القائم، واستئناف العمليات بشكل طبيعي، خاصة في ظل الضغوط الكبيرة التي تواجهها الشركة للوفاء بالتزاماتها الإنتاجية.