أظهرت البيانات الصناعية اليوم أنها ما تزال تتأثر بمعدلات الفائدة المرتفعة سواء في أمريكا أو في اقتصادات كبرى أخرى، مما يؤدي إلى استمرار الانكماش بشكل واضح.
كذلك، تأثرت الطلبات الجديدة للقطاع الصناعي الأمريكي في أغسطس، حيث كان من المتوقع حدوث هذا الانكماش.
إلا أن خطورته تكمن في استمراره منذ أكتوبر 2022، باستثناء النمو المشكوك فيه الذي حدث في مارس الماضي.
هذا الوضع يفرض ضغطًا مستمرًا على الشركات، مما قد يؤدي إلى إفلاسات وبالتالي دخول الاقتصاد في حالة ركود.
الجانب الآخر الذي يثير مخاوف السوق هو احتمال دخول القطاع الخدمي في مستويات الانكماش واستقراره عندها، حيث يعتبر المحرك الأساسي للاقتصاد الأمريكي.
- مخاوف من تباطؤ القطاع الخدمي
القطاع الخدمي، الذي يُعتبر الدعامة الأساسية للاقتصاد الأمريكي، أظهر علامات تباطؤ واضحة خلال الأشهر الستة الأخيرة مع ميل متوسط القراءات للتراجع والانكماش كما هو مبين بالخط الأحمر في الرسم:
بيانات مؤشر ISM تشير إلى أن القطاع قد يكون قريباً من الدخول في مرحلة انكماش خاصة مع تقلب في القراءات مؤخرا بين النمو والانكماش.
هذا الأمر يثير مخاوف جدية لدى المستثمرين، خاصة مع تقلب البيانات بين النمو والانكماش، مما يشير إلى عدم استقرار واضح قد يؤدي إلى تراجع ملحوظ في النشاط الاقتصادي.
- تأثيرات متوقعة على سوق العمل
في ظل ذلك فالسوق يترقب بحذر البيانات القادمة المتعلقة بسوق العمل الأمريكي.
من المقرر صدور بيانات مؤشر ISM للقطاع الخدمي يوم الخميس الساعة 17:00 بتوقيت الكويت، والتي قد تعطي إشارة أوضح عن الاتجاه المستقبلي للاقتصاد.
بالإضافة إلى ذلك، سيتم إصدار بيانات سوق العمل الرسمية يوم الجمعة الساعة 15:30 بتوقيت الكويت، والتي ستكون حاسمة في تحديد مدى تأثير الأوضاع الاقتصادية الراهنة على سوق العمل.
إذا جاءت هذه البيانات سلبية، فإن ذلك سيزيد من حالة الرعب في الأسواق، حيث من المحتمل أن يؤدي فقدان الوظائف وارتفاع معدلات البطالة إلى تعميق المخاوف بشأن دخول الاقتصاد في ركود.
لذا، يجب على المستثمرين مراقبة هذه التطورات عن كثب، حيث أن أي تغييرات سلبية قد يكون لها تأثير كبير على الأسواق المالية.
بيانات ADP للوظائف غير الرسمية للقطاع الخاص تعتبر مؤشر هام يصدر يوم الخميس الساعة 15:30 بتوقيت الكويت أيضا.
