لليوم الرابع على التوالي تهبط أسواق الأسهم بقوة ومازالت تحديات الفيدرالي فيما يخص معدلات الفائدة وخفضها قائمة وهو ما دفع المستثمرين الى تخيل سيناريو الركود الاقتصادي مرة اخرى بعد أن كان قد تلاشى خلال العامين الجاري والماضي. ولكن هل تستمر الضغوط البيعية الى أكثر من ذلك وما يدور في أذهنة المستثمرين الأن؟
بالنظر الى المستثمرين طويلي الأجل كوارين بافت مثلاً ستجد أن رؤوس الأموال المتخارجة من سوق الأسهم نظرت الى الأمر بشكل منطقي جداً وهو أن تقييمات سوق الأسهم كانت قد ارتفعت بقوة الى مستويات سعرية تاريخية وهو ما جعل الحركة التصحيحية للأسواق شيء لا مفر منه، فقد تداولت مؤشرات الأسهم عند مستويات 35 ضعف الايرادات في حين أن المتوسط التاريخي لها هو 17 ضعف فقط وهو ما يبرر لماذا تخارج وارين بافت من السوق ببيع حصص كبيرة في بعض شركاته، وذلك لأن التقييم الخاص بهذه الشركات كان قد ارتفع بقوة لدرجة أن ارتفاع السهم أكثر من ذلك بات أمر غير محتمل.
وبالنسبة الى المتداولين على المدى القصير فهم أباء الفرص الوقتية التي تظهر والتي غالباً ما تتكون بسبب توجهات المستثمرين الذين تحدثنا عنهم من مؤسسات مالية وبنوك كبرى تتوجه نحو القيمة، ولذلك كان الهبوط قوي في الأيام الماضية بعد ان تم المضاربة بقوة على هبوط المؤشرات الأمريكية في الأسواق العالمية وهو ما يحدث بشكل مستمر، الأن وفي الوقت الحالي مازالت رؤية المتداولين والمستثمرين هي الهبوط أكثر من ذلك وهذا واضح في تحركات السعر، ولذلك قد يهبط السوق أكثر من المستويات لحالية حتى وان كانت هناك بعض التحركات الايجابية الوقتية الناتجة عن التداولات بيعاً وشراءاً.