يصدر قرار البنك المركزي الأوروبي غدا في الساعة 15:15 بتوقيت الكويت ويتوقع السوق تثبيت معدل الفائدة عند 4.25% دون تغيير
الأهمية الكبرى في هذا الاجتماع تكمن فيما سيصدره البنك من توقعات بشأن أداء الإقتصاد للفترة المقبلة من حيث مسار الاقتصاد وإمكانيات تراجع معدلات التضخم التي ماتزال تعتبر مرتفعة جدا في منطقة اليورو
مجموعة من البيانات الاقتصادية التي صدرت خلال الشهرين الماضيين أشارت إلى دخول منطقة اليورو للركود الاقتصادي
انكماش الاقتصاد مع ارتفاع التضخم يعني “الركود التضخمي” والذي ينشأ بسبب تضرر جانب المعروض من السلع والخدمات وبالتالي ترتفع أسعارها رغم أن النشاط الاقتصادي ينكمش
إليكم مجموعة من البيانات التي تشير إلى ضعف الأداء الاقتصادي في منطقة اليورو والتي صدرت مؤخرا
- مؤشر ZEW لمناخ الإقتصاد في منطقة اليورو سجل الانكماش الشهري الخامس على التوالي وقياسا منذ فبراير 2022 فإن هذا المؤشر قد نما فقط خلال أربعة أشهر.
- الإقتصاد الألماني سجل لطلبات المصانع كتغير شهري انكماشا بنسبة 11.7% وهي أكبر نسبة انكماش منذ فترة كورونا.
- أما بيانات القطاع الخدمي لمنطقة اليورو ككل وفق القراءة النهائية فقد سجلت 47.9 حيث القراءة دون 50 تعبر عن الانكماش وهو أول انكماش منذ الربع الرابع من العام الماضي.
- القطاع الصناعي لمنطقة اليورو سجل 43.5 وما يزال عند ادنى مستوياته على الإطلاق وسجل في الشهر قبل الماضي أدنى قراءة له منذ أزمة الرهن العقاري التي ضربت الإقتصاد العالمي في عام 2009 مما يعبر عن مدى الضرر الحاصل في صناعات منطقة اليورو جراء رفع معدلات الفائدة حول العمل العالم.
- استمرار تدهور مؤشر ثقة المستثمرين لمنطقة اليورو المستمر منذ بداية عام 2022
كل هذه البيانات تشير إلى أن البنك المركزي الأوروبي في اجتماعه غدا سيكون منقسما فيما إذا كان سيرفع معدل الفائدة أم سيبقيها دون تغيير في الفترة المقبلة
ولكن من المؤكد أن بيان البنك سيشير إلى هذا الضعف الاقتصادي وأثره بوضوح
مما يعتبر عامل سلبي سيؤثر على زخم الأعضاء لرفع معدلات الفائدة بشكل إضافي
ولأن التضخم مرتفع في منطقة اليورو وفق المؤشر الأساسي و الذي يبلغ 5.5% وهو قرب أعلى مستويات سجلها في مواجة التضخم عند 5.7%
فإن هذا يجبر البنك المركزي على رفع معدل الفائدة في حال لم يتراجع التضخم فيما بعد
ولذلك سيكون هناك انقسام بين أعضاء البنك بشأن السياسات النقدية.
ويعتبر هذا الأمر هو أهم أسباب تراجع اليورو في الفترة الأخيرة حيث الضبابية مرتفعة جدا بشأن قرار البنك المركزي الأوروبي
ولذا فإنه من المتوقع أن يتقلب سعر صرف اليورو بين التراجع والارتفاع
فهل ستختبر مستويات الدعم عند 1.05 و 1.04 التي تعتبر أدنى مستويات سجلت منذ بداية العام؟!