أظهرت البيانات الأولية عن شهر أغسطس الجاري من الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة استمرار في تراجع نشاط القطاعين الصناعي والخدمي
حيث عمق القطاع الصناعي البريطاني من انكماشه في اغسطس دون مستوى الـ 50 الذي يفصل بين النمو والانكماش لمؤشر مديري المشتريات
وسجل 46 متراجعا من مستوى 52.1 في يوليو
وذلك في الوقت الذي سجل به القطاع الصناعي للاتحاد الأوروبي 49.7 متراجعا من 49.8 وليسجل الانكماش الشهري الثاني على التوالي
بينما القطاع الخدمي في الاتحاد الأوروبي اقترب أكثر من مستوى الانكماش وسجل 50.2 متراجعا من 51.2
وللقطاع الخدمي للمملكة المتحدة سجل 52.5 متراجعا من 52.6 ويبدو متماسكا بعض الشيء
الانكماش سجل في المانيا للقطاعين الصناعي والخدمي بينما انكمش القطاع الصناعي الفرنسي.
اليكم رسم يبين التدهور الحاصل في أنشطة القطاعين في أوروبا
ولا شك أن ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا وحالة عدم اليقين الصادرة عن امكانية تضرر الامدادات
ساهمت بشكل كبير على تراجع الثقة بالاقتصاد ودفع الأعمال نحو التحوط والانكماش
الأمر الذي يجب أن يؤخذ في الحسبان من قبل البنك المركزي الأوروبي وأيضا البريطاني لأجل عدم الاستمرار برفع معدل الفائدة بشكل كبير
إلا أن وجهة النظر الأخرى حول توازن أسعار الصرف لمنع تراجع سعر اليورو وأيضا الاسترليني أمام الدولار الأمريكي
قد توجب على رفع معدل الفائدة رغم الضعف الاقتصادي الحاصل في أوروبا!
وبكل الحالتين فإن أوروبا تعاني وأسعار عملاتها قد تستمر تحت الضغط لفترة.
البيانات الأمريكية للقطاعين تصدر اليوم الساعة 16:45 بتوقيت الكويت.