الهدوء قبل العاصفة؟ ضعف أسواق الأسهم وارتفاع للدولار

سجلت مؤشرات الأسهم الأمريكية والأوروبية حالة من الاضطراب خلال اليومين الماضيين مع ارتفاع ناسدك بالأمس وتراجعة اليوم مع بقية المؤشرات

وكما نعلم فإن غدا يصدر محضر آخر اجتماع عقده الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في تمام الساعة 21:00 بتوقيت الكويت

وهو الاجتماع الذي تم به رفع معدل الفائدة لأول مرة منذ عام 2018

ومنه يراد أن نتعرف على توجهات الأعضاء نحو قوة وعدد مرات رفع الفائدة في العام الجاري

إلا أن اليوم حمل معه تصريحات قوية لايسثر جورج و Lael Brainard عضوا الفيدرالي الأمريكي

حيث أشارت Lael Brainard بأن رفع معدل الفائدة نصف نقطة مئوية في اجتماع مايو المقبل أمر ممكن وأن يتم إيصال الفائدة للمستوى المحايد خلال العام الجاري !

السوق حاليا أصبح يسعر أن الفيدرالي سيرفع الفائدة نصف نقطة في مايو وأيضا نصف نقطة أخرى في يونيو

حيث هذه التصريحات تبين رغبة عدد جيد من الأعضاء بأن يستمر الفيدرالي بسياسة التشديد السريعة

حيث يريدون أيضا خفض سريع لميزانية الفيدرالي التي تقارب 9 نريليون دولار

وهو ما قد أخاف سوق السندات الذي سجل انقلاب العائد 

أي أن عائد أجل عامين أصبح مؤخرا أعلى من عائد أجل 10 أعوام وهو أمر مخالف لطبيعة العوائد

التي تكون أعلى للآجال الأبعد بسبب المخاطرة الأعلى مع مرور الوقت.

التاريخ قد أشار إلى ارتفاع احتمالية أن ينكمش الاقتصاد في حال سجل انقلاب في العوائد على الخزانة الأمريكية

ففي الرسم التالي سجل في عام 2000 انقلاب في العائد قبل انفجار فقاعة التكنولوجيا الأمريكية

وفي عامي 2006 و2007 سجل أيضا انقلاب في العائد تبعه أزمة الرهن العقاري

وفي عام 2019 كان انقلاب في العائد ولكن ما حدث هو أزمة صحية بالأساس وليس مالية

ولذا فالاحتمالية المرتفعة لحدوث انكماش اقتصادي أمر يخيف سوق الأسهم الأمريكي أيضا

بينما ارتفاع العوائد على السندات بشكل مستمر أمر دعم مؤشر الدولار الأمريكي

حيث ارتفع اليوم إلى مستوى 99.30 بنسبة 0.3%

وذلك رغم البيانات الجيدة من منطقة اليورو بارتفاع مؤشر مديري المشتريات للقطاع الخدمي من 54.8 إلى 55.6

ومن المملكة المتحدة من 61.0 إلى 62.6

وتحسنه أيضا في أميركا من 56.5 إلى 58.3

أما استراليا فقد أبقت اليوم معدل الفائدة دون تغير كما تتوقع الأسواق عند 0.1%.