اكثر من مئة اصابة بكورونا اليوم في فرنسا ومثلها في المانيا في تسارع للاصابات في اوروبا وعشرات في اميركا بالامس لتستمر باثارة الذعر في الاسواق
ومع استمرار تراجع عوئد السندات العالمية يبرز اعادة تسعير لقيم العملات الرئيسية لما يجري من تغيرات يتوقع ان تستمر لفترة ليست بالقليلة
ابرز التراجعات كانت في عوائد سندات اميركا للفترات البعيدة اي لاجل 10 و30 عام كونها قابلة للتدهور والاقتراب من الصفر
وفعلا بلغت مستويات قياسية متدنية جراء توقعات خفض الفيدرالي لمعدلات الفائدة بشكل أكبر
حيث يسعر السوق تدريجيا اغلاق مدن ومصانع امريكية واوروبية كبرى خلال الفترة المقبلة وهي مجرد مخاوف حتى الان
وبالتالي فلم يجد الدولار الامريكي الا ان يتراجع امام العملات الرئيسية الكبرى
ورغم كل تراجعاته الا انه من الممكن ان يسجل مستويات ادنى منها في حال حدوث الاغلاق الكبير لهذه المصانع
حيث مستوى مؤشر الدولار الامريكي عند 96 لا يعتبر منخفض مقارنة بما كان عند 90 ودونها في اعوام ماضية عندما كانت الفوائد متدنية
ايضا الين اليوم عند مستويات 105 وكان في السنوات الماضية يبلغ 100 عند المخاوف
وكذلك الامر للفرنك السويسري عند 0.93 اليوم وكان عند 0.9000 في تلك الفترات
وكل ذلك يعطي مجال اكبر لليورو للارتفاع
ولذا فمجال تدهور الدولار متاح كون الفيدرالي من الصعب عليه بسرعة اعادة الفائدة للارتفاع
اما اسواق الاسهم فاذا تم الاغلاق الكبير للاعمال فعندها ستتراجع كما تريد دون اي قواعد
اما النفط فالاعوام ال 13 الاخيرة تؤكد عدم ثباته دون 40 دولار للبرميل حتى لو هوى دونها
وياتي سعي اوبك لخفض الانتاج لتخفيف الاضرار وهو ما قد تعارضه روسيا حيث امكانية تضرر الطلب في حال السيناريو الاسوأ يجعل اي خفض للانتاج اقل فاعلية
المدى الابعد مايزال جيد للاسواق سواء بعزل المناطق المصابة او ارتفاع درجات الحرارة التي تشير ابحاث انها قد تقضي على الفايروس
ولكن المدى القصير قد يستمر بالسوء وقد يستمر تفاعل الاسواق معه خطوة بخطوة.