اسبوع الاحداث الكبرى تجاريا ونقديا
- انتخابات البرلمان البريطاني طوال يوم الخميس المقبل وتأثيرها على مصير البريكست.
- ملف التجارة الامريكي الصيني يدخل أيام هامة قبل أن تفرض الرسوم على السلع الصينية يوم الاحد المقبل.
- اجتماع البنك المركزي الأمريكي والسويسري والاوروبي وسياسات الفائدة التي قد تحرك العملات.
- النفط أمام ارتفاع المخزونات وشكوك استمرار اتفاق اوبك بلس.
تأتي المباحثات التجارية الأمريكية الصينية كأول وأهم مؤثر على الاسواق في هذا الاسبوع
حيث من الضروري أن نعلم ما إذا كانت الادارة الأمريكية ستسعى لفرض رسوم تجارية على سلع صينية بحوالي 156 مليار دولار
مما له أثر على الاقتصاد العالمي والاسواق بشكل ملحوظ
أما المؤثر الثاني الهام هو انتخابات بريطانيا البرلمانية التي ان فاز بها حزب المحافظين بالاغلبية فسيشكل ذلك إما تهديدا بالخروج من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق أو الخروج باتفاق لا يرضي الجميع
إلا أن الخروج غالبا سيتم حينها كون الحزب سيقرر دون حاجة أصوات منافسيه
واما ان توزعت المقاعد دون فوز حزب بالاغلبية فذلك سيعطي استمرارية لحالة الانقسام وعدم التوصل لاتفاق مع اتحاد اوروبا
أما الجانب النقدي فلدينا قرارات اجتماع الفيدرالي الامريكي يوم الاربعاء الساعة 22:00
واجتماع البنك الوطني السويسري الخميس الساعة 11:30 صباحا
واجتماع البنك المركزي الأوروبي الخميس الساعة 15:45
الجميع بتوقيت الكويت ويلي كل اجتماع بنصف ساعة مؤتمر صحفي لرئيس البنك.
أيضا فإن الفيدرالي الأمريكي سينشر توقعاته لمستويات معدل الفائدة المقبلة وهي اهم ما في الاجتماع
الا أن السوق يسعر أن الفيدرالي لن يغير معدل الفائدة وسيبقيه عند مستوياته الحالية وسيبقي التوقعات تشير الى استقرار معدل الفائدة
أما البنك الوطني السويسري فأيضا متوقع أن يبقي الفائدة دون تغيير
وكذلك المركزي الأوروبي إلا أن تصريحات مسؤولي البنكين هي الأهم
حيث قد تشير إلى الاستعداد للمزيد من التحفيزات جراء الضعف الكبير في انشطة الاعمال في اوروبا ولذا قد تكون هذه التصريحات عامل ضغط سلبي على اليورو أو الفرنك وايجابي على اسواق اسهم اوروبا.
النفط
عدد منصات الحفر الامريكية تراجعت للاسبوع السابع على التوالي من 668 منصة الى 663 منصة
إلا أن التراجعات تاتي قبل بلوغ الاسعار 59$ للخام الامريكي يوم الجمعة
ولذا فيتوقع خلال الاسبوعين المقبلين أن يرتفع عدد المنصات العاملة وكذلك يرتفع معها المخزون الامريكي النفطي
مما قد يعيد اسعار الخام على الاقل للاستقرار وعدم الارتفاع كثيرا فوق مستويات الـ 60$ للبرميل
وأما عن اتفاق اوبك بلس لخفض الانتاج بحوالي 500 الف برميل اضافي
فيأتي النصيب الأكبر من خفض انتاج السعودية حيث يدعم ذلك تداول اسهم ارامكو في 11 ديسمبر ويرفع من تقييمها جراء ارتفاع سعر البرميل
حيث المملكة تخفض 400 الف برميل اضافية ليصبح انتاجها عند 9.74 مليون برميل يوميا
بينما روسيا بقيت دون تغير عند خفض 228 الف برميل ليصل انتاجها 10.39 مليون برميل يوميا
ولذا فالشكوك حول استمرار اتفاق اوبك بلس الجديد قد تعود في الاشهر المقبلة قبل اجتماع المنتجين بداية مارس
كونهم اتفقوا على هذا الخفض لمدة قصيرة قد لا تستمر ويجب تسعير ذلك في السوق في فترة لاحقة.
نعتقد أن استمرارية ارتفاع اسواق الاسهم ستعتمد على تحسن المفاوضات التجارية الأمريكية الصينية بالدرجة الأولى أكثر من بقية العوامل التي تعتبر هامة ولكن بدرجة أقل نسبيا.