ارتفعت مؤشرات الاسهم الكبرى في اوروبا بعد تصريحات شفافة من قبل رئيس البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد التي خلفت ماريو دراجي الشهر الماضي
حيث قالت بكل وضوح أن هدف البنك هو الحفاظ على استقرار قيمة اليورو وجعله وسيلة آمنة لسداد المدفوعات بهدف تعزيز الثقة به
مما يعني أن البنك لن يسمح لليورو من المستويات الحالية بأن يرتفع كي لا يضر الاقتصاد الاوروبي
أي بلغة أخرى أنه سيبقي الدولار الامريكي عند مستوياته المرتفعة التي شهدها في السنوات الخمسة الأخيرة
الأمر الذي طمأن المستثمرين في أوروبا أن خطر ارتفاع اليورو وتأثيره السلبي على الشركات
الذي كان يتكرر سابقا قد انخفض طالما حافظ البنك المركزي على سياسات استقرار العملة الموحدة.
أما في أميركا فقد سجل نمو الناتج المحلي الاجمالي في القراءة الثانية عن الربع الثالث نموا عند 2.1% باعلى من التوقعات عند 1.9%
أيضا طلبات السلع المعمرة عن شهر اكتوبر سجلت نموا عند 0.6% للقراءة العامة والاساسية أيضا وفاقت التوقعات
مما قد يستمر بدعم توقعات تحسن الربع الرابع من هذا العام ويدفع قيم الاسهم للارتفاع
وذلك بالرغم من أن الفيدرالي في آخر تصريحات لرئيسه قد أشار بوضوح إلى الحاجة للتمهل وعدم خفض الفائدة في اجتماع ديسمبر وهو ما ترجحه البيانات حتى الآن
أما ترامب فكان قد كرر أيضا أن ادارته في مرحلة المخاض الأخير كما وصف لابرام اتفاق تجاري مع الصين مما يشكل ثقة أكبر للسوق بتوقيعه قريبا
اليابان أيضا بدورها ساهمت في الزخم الجيد للاسواق حيث أشارت تقارير أن الحكومة تعتزم تخصيص حوالي 92 مليار دولار لأجل خطط التحفيز المالي.
النفط بدوره ارتفع قليلا حيث تتوالى التصريحات بشأن اجتماع أوبك بلس التي ترجح استمرار اتفاق خفض الانتاج ويلقى دعما من تحسن زخم التجارة العالمي
وارتفاعاته تأتي بالرغم من ارتفاع المخزونات في قراءة غير رسمية 3.6 مليون برميل يوميا وننتظر القراءة الرسمية اليوم
إلا أنه بات يرفض التراجع كثيرا بسبب الانباء الجيدة بشأن الطلب عبر تحسن مناخ التجارة ومن ناحية المعروض عبر توقعات استمرار اتفاق خفض الانتاج.
أما الصين فكانت الانباء منها غير جيدة بما يرتبط بارباح الشركات الصينية الصناعية حيث تراجعت 9.9% إلى ادنى مستوى في 8 أشهر جراء الحرب التجارية
وقد ينظر لهذا الأمر على أنه من أحد الاسباب الضاغطة التي قد تسرع في ابرام اتفاق تجاري مع اميركا.
مؤشر ستوكس 600 مرتفع 0.3% أما اس اند بي 500 المستقبلي فمرتفع 0.07%.
