انهت مؤشرات الاسهم الأمريكية تداولات الاثنين على تغير طفيف حيث لم تتراجع 1% كما فعلت اسواق اسهم اوروبا والصين
ويبدو من هذا التباين أن سوق الاسهم الأمريكي مايزال يطمح لاختبار مستويات قياسية جديدة في ظل التحفيزات النقدية التي تجريها البنوك المركزية الكبرى
ولا شك أن انباء المحادثات التجارية الامريكية الصينية مؤثرة على حركة الاسواق وهي تتباين
فتارة انباء ان المبعوث الصيني الزراعي الغى قدومه لواشنطن وتارة صحيفة صينية تشير الى تقدم بالمفاوضات التجارية!
وأما البيت الأبيض فلا شك أنه سيضطر قريبا للحديث بتفاصيل عن نتائج المفاوضات فإما سلبية تعيد المخاوف للسوق أو ايجابية تدفعه للارتفاع
ما يهم الاسواق هو أن لا يكون لدى الجانبين أي نية لفرض المزيد من الرسوم أو القيود التجارية حتى لو فشلت المفاوضات في جولتها الحالية
أي أن الفشل بالتوصل لاتفاق لا يكون سلبيا طالما لم يكن هناك تهديد بفرض المزيد من الرسوم او القيود التجارية
- البيانات التمهيدية ضغطت الاسواق الاوروبية ولكن الصورة قد تتغير للافضل قريبا:
بيانات أوروبا اليوم التي تراجعت في القطاع الصناعي الالماني الذي سجل انكماش هو الأسوأ منذ عام 2009
ومنطقة اليورو أيضا التي تعاني من استمرار الانكماش في القطاع الصناعي لادنى مستوى منذ 2013
قد أدت لتراجع مؤشرات الاسهم الاوروبية الكبرى في المانيا وفرنسا وايطاليا بما يزيد عن 1%
أما عن التحفيزات النقدية من البنوك المركزية فمن المتعارف عليه أنها ستحتاج وقت بين 6 إلى 12 شهر حتى تؤثر ايجابا على الاقتصاد الحقيقي
والاسواق ستستبق هذه الارقام بالارتفاع في فترة ما ولكن ذلك مرتبط بثقة المستثمرين جراء الحرب التجارية
ولذا فإننا نرى أن انباء المفاوضات التجارية هي الأهم للتركيز عليها.
- بيانات امريكية تشير لاستمرار الاداء الجيد للاقتصاد:
أما في اميركا فبالرغم من أن البيانات الصناعية ماتزال ضعيفة وقريبة من مستوى الانكماش وفق قراءة مؤسسة ماركت إلا أنها الافضل في حوالي شهرين
وأما القطاع الخدمي الامريكي فسجل أفضل مستوى في حوالي ستة أشهر
وكل ذلك أدى إلى تماسك السوق الأمريكي بأن الاقتصاد مايزال جيد بالرغم من بعض الضعف به.
اليكم صورة عن اغلاقات الاسواق ليوم الاثنين بعد صدور البيانات التمهيدية للقطاعين الصناعي والخدمي من كبرى الاقتصادات
والتي تبين ارتفاع الذهب 1% جراء تراجع مؤشرات الاسهم الكبرى غير الأمريكية بحوالي 1%