الأسواق تتأثر سلبًا بتهديدات ترامب
يرى الرئيس الأمريكي ترامب أن الحرب التجارية أمرًا سهلاً، وهي من أهم الأسباب التي ستدفع النمو الاقتصادي للأمام.
الأسواق المالية تتحول من آمال التوصل إلى اتفاق تجاري شامل بين الولايات المتحدة والصين، إلى الخوف من حرب تجارية كاملة. فقد غرد الرئيس ترامب صباح الأحد قائلاً أنه سيتم رفع نسبة التعريفات الجمركية الأمريكية على (200) مليار دولار من الواردات الأمريكية إلى (25%) من (10%). بالطبع سيكون الرد الصيني بتعريفات جمركية إضافية على الواردات الأمريكية.
الجولة القادمة من المباحثات التجارية كان مقررًا لها أن تنعقد غدًا الأربعاء في واشنطن، ولكن بعد تلك التصريحات أصبح الأمور مبهمة ويتخللها الكثير من عدم اليقين.
ليس هذا كل ما في الأمر، فقد قام ترامب بتصعيد الأمور في اليوم التالي (الإثنين 6 مايو) عندما غرد مجددًا قائلاً: (إننا نخسر من التجارة 600 – 800 مليار دولار سنويًا، ونخسر 500 مليار سنويًا من الصين وحدها، ولن نقوم بذلك بعد الآن).
حاول لاري كودلو، المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، التخفيف من تغريدات ترامب قائلاً إنها مجرد تحذيرات، ولكن يرى المحللون أن الولايات المتحدة تفقد المصداقية في مفاوضاتها مع الدول الأخرى.
هبطت الأسواق الآسيوية نتيجة لذلك بعنف، فنجد مؤشر شنغهاي المركب الصيني وقد هبط (-5%)، وهو الهبوط الأكبر في ثلاث سنوات. أيضًا من أوروبا نجد مؤشر (FTSE100) البريطاني (+0.40%) عند (7380) نقطة، ومؤشر (CAC40) الفرنسي (-1.18%) عند (5483) نقطة.
بالنهاية لا يمكن التأكد من أن الرئيس الأمريكي يهدد فقط، وأن سيناريو عدم التوصل لاتفاق بين البلدين هو سيناريو نسبته 40% على الأقل. بالتالي فإن عدم اليقين هذا يؤثر على شهية المخاطرة لدى كلٍ من المستهلكين والمستثمرين، ويشكك في سيناريو العودة إلى النمو الاقتصادي العالمي في النصف الثاني من العام الحالي.