Table of Contents
تعرف على أكثر الدول تأثيرًا في أسعار النفط
النفط الخام هو الأصل المالي الأكثر سيولة عالميًا، فمن أهم مميزات الاستثمار هي السيولة الكبيرة، فهيا بنا نتعرف على أهم وأكبر الدول المتحكمة في سوق النفط العملاق حتى نفهم هذا السوق بشكل أفضل:
(أولاً) الولايات المتحدة الأمريكية:
هي الدولة الأكبر إنتاجًا عالميًا الآن بواقع (12.1) مليون برميل يوميًا متجاوزة المملكة السعودية وروسيا. أيضًا الولايات المتحدة هي الأكبر استهلاكًا في العالم للنفط، وصاحبة أكبر قدر من طاقة التكرير في العالم. الدولة كذلك لها تأثير على القوى الاقتصادية الكبرى عالميًا، لذلك لها القدرة التي تمكنها من فرض عقوبات على دول أخرى. وتتجه الولايات المتحدة لأن تصبح مصدرًا صافيًا للنفط الخام للمرة الأولى منذ (75) عامًا.
(ثانيًا) روسيا:
هي ثاني أكبر منتج للنفط في العالم بعد الولايات المتحدة، وهي دولة مستقلة القرار وليست ضمن مجموعة أوبك، مما يمنحها قوة في الأسواق. تمتلك روسيا طاقة تكرير كبيرة حول 12 مليون برميل يوميًا، وقد انضمت لاتفاق تخفيض الإنتاج مع منظمة أوبك في (31 نوفمبر 2016). أيضًا رفضت روسيا أكثر من مرة الانضمام لبعض منتجي النفط الخام لتشكيل منظمة تنظم أسواق النفط.
(ثالثًا) المملكة العربية السعودية:
هي عضو مؤسس في منظمة أوبك، وهي العضو الأكثر تأثيرًا في قرارات المنظمة، وتعتبر هي القائد الفعلي. المملكة السعودية لديها التأثير الأكبر عالميًا على أسواق النفط مع تكاليف الإنتاج الرخيصة وقدراتها الإنتاجية العالية، فيمكنها الوصول بالإنتاج إلى أكثر من (13) مليون برميل يوميًا في أشهر قليلة. المملكة السعودية هي سادس أكبر مستهلك للنفط الخام في العالم. وتستهدف المملكة متوسط سعر خام النفط عند (85) $/للبرميل لتحقيق توازن ميزانيتها لهذا العام.
(رابعًا) الصين:
هي ثاني أكبر مستهلك للنفط الخام في العالم بعد الولايات المتحدة، وتقول التوقعات أنها ستصل إلى المركز الأول في استهلاك النفط خلال (10) سنوات. أيضًا الدولة هي خامس أكبر منتج للنفط في العالم بإنتاج (ثلث الانتاج الأمريكي ) (4.78) مليون برميل يوميًا، وهي تؤثر على أسعار النفط الخام وفقًا لبياناتها الاقتصادية، فنمو الناتج المحلي الإجمالي الصيني يدعم أسعار النفط، والعكس صحيح.
الصين لديها قوة شرائية ضخمة تمكنها من التأثير على أسعار النفط الخام، ولديها مصافي التكرير ومخازن ضخمة.
(خامسًا) العراق وإيران:
البلدان متشابهتان في مستويات الإنتاج تقريبًا، وهما يعتمدان على النفط في إعادة إعمار بلادهما، وهما أيضًا عضوين في منظمة أوبك.
(سادسًا) فنزويلا:
هي عضو مؤسس في منظمة أوبك، وتمر البلاد بالآونة الأخيرة بأزمة مالية طاحنة أجبرتها على خفض إنتاجها من النفط تدريجيًا ليصل الآن إلى (1.4) مليون برميل يوميًا من (2015) عند (3.0) مليون برميل يوميًا. أيضًا من أهم عوامل انخفاض إنتاج فنزويلا من النفط هي العقوبات الأمريكية عليها سياسيًا واقتصاديًا.