تاريخ شركة أمازون ومستقبل سعر السهم

شركة أمازون هي إحدى شركات التسويق والتجارة الإلكترونية والتي أنشأها جيف بيزوس، وتعتبر إحدى أكبر الشركات في هذا المجال في أمريكا وثاني أكبر الشركات بعد شركة علي بابا الصينية من حيث المبيعات وحجم رأس مال الشركة. 

 

 

أنشأها بيزوس في عام 1994 بهدف بيع الكتب على الإنترنت، وبعد ذلك توسعت الشركة إلى أن أصبحت تبيع كل شيء على الإنترنت تقريباً، من ملابس لأثاث منزلي وألعاب الفيديو والكتب المسموعة، وهو ما وفر كثيراً من الوقت ولقي استحسانًا كبيرًا بين المستهلكين لسهولة الحصول على أي شيء يريدونه بمجرد الضغط على زر الكمبيوتر وشراء ما يريديونه من خدمات أو سلع.

 

 

تعمل شركة أمازون في العديد من البلدان، منها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا، إلى جانب خدمات التوصيل عبر البلدان التي تعرضها الشركة إذا لم يكن لها تواجد في هذا البلد، مما يتيح لها بيع منتجاتها المعروضة على موقعها الإلكتروني في عدد كبير جداً من البلدان، وهو أيضاً ما يخدم كثير من المستهلكين عبر دول كثيرة جداً.

في عام 2015 استطاعت أمازون أن تتعدى ولمارت كأكبر شركة لبيع المنتجات الاستهلاكية من حيث حجم رأس المال.

وتعد في عام 2015 أيضاً رابع أكبر شركة في العالم من حيث القيمة بعد شركة أبل وألفابيت ومايكروسوفت.

في عام 2017 استطاعت أمازون أن تستحوذ على شركة Whole food market  إحدى أكبر سلاسل محلات بيع الطعام في أمريكا باستثمار يقدر بـ 13.4 مليار دولار، وهو ما جعل اسم أمازون يصعد بقوة داخل الولايات المتحدة. وبدأت الشركة في الظهور بقوة على الساحة الاقتصادية.

 

النشأة :

كما يقال أن الشركة ظهرت للنور بناءً على رؤية جيف بيزوس بأنه يجب أن يشارك في الثورة التكنولوجية الحديثة والتعامل الشبكي على الإنترنت، وها قد أثبت الوقت بعد سنوات أنه كان على حق، وأن الحياة تحولت بشكل سريع جداً من حياة التعامل المباشر إلى حياة التعامل الشبكي. المستقبل يتغير بسرعة كبيرة نحو استخدام التكنولوجيا في كل شيء.

كان بيزورس عام 1994، وقبل بدء تنفيذ حلمه بأن يكون صاحب بزنس بعد أن كان يعمل في واحدة من أكبر مؤسسات إدارة الاستثمار في أمريكا، انتقل بالفعل إلى واشنطن من نيويورك ليبدأ في تنفيذ حلمه، والذي كان أمازون دوت كوم. وفي عام 2018، وصلت ثروة مؤسس الشركة إلى 150.5 مليار دولار أمريكي.

وبالفعل بدأ بيزوس شركته في البداية داخل جراج منزل والده كما فعل يومًا ستيف جوبز، وفي خلال شهرين ارتفعت مبيعات أمازون من الكتب إلى 20.000 دولارًا في الأسبوع. وفي 1995، ظهرت الشركة للعامة وتم الإعلان عنها. أما في عام 1997، دخلت أمازون إلى بورصة نيويورك ليتم التداول عليها في بورصة ناسداك، وكان قيمة السهم حين ذاك 18 دولارًا للسهم.

 

عام 2000

بعد عام 2000 كان أداء الشركة جيد جداً، وبالفعل وصلت أرباح الشركة إلى الخمسة ملايين دولارًا، وإيراداتها كانت أكثر من مليار دولار، لتنطلق أمازون من مجرد شركة تبيع الكتب على الإنترنت إلى الشركة التي تبيع كل ما يحتاجه الإنسان على الإنترنت.

 

في عام 2010 كان يعمل في شركة أمازون 30.000 مواطن أمريكي، وبنهاية عام 2016 كانت الشركة لديها 180.000 موظف دائم، وهو ما يعكس التطور الكبير في أداء الشركة وقوة رؤية بيزوس من البداية. مع أن الأمر بدأ كحلم بسيط لبيع الكتب كما ذكرنا من قبل، إلا أن الأمر الآن أصبح أن أمازون إحدى أكبر الشركات الأمريكية من حيث رأس المال.

 

التحليل الفني للسهم :

وعند النظر في أداء سهم أمازون منذ بداية الشركة تجد أن الشركة كان أدائها جيد جداً. ففي أول فترات التداول على الشركة قفز سعر السهم من 1.40 إلى 111 دولار في عامين فقط، وهو ما يعني أن الشركة حققت تطورًا كبيرًا جداً في نظر المستثمرين، وهو ما جعلهم يضعون ثقتهم الكبيرة في الشركة وفي قيادتها. ثم أرتد السعر بعد ذلك إلى مستويات الـ 5 دولار تقريباً مع أزمة أسواق المال من 2000 إلى 2001، ومن ثم اتخذ السهم طريقه للصعود المستمر والقوي إلى أن وصل الآن عند مستوى الـ 1862 دولار، أي أنك لو استثمرت في أمازون من 18 عام وإلى الآن لكنت قد صنعت ثروة أكثر من 1000 ضعف رأس مالك، أو أكثر من 1000% عائد على رأس المال المستثمر.

 

 

نظرة على التحليل المالي للشركة:

 

 

بالنظر في الإيرادات السنوية لآخر 10 سنوات، تجد أن الشركة في تطور مستمر عام تلو الآخر، وهو ما يعكس قوة وسعر السهم الحالي، ومازالت الثقة مستمرة من المستثمرين، وهو ما يعني احتمالية مشاهدة مستويات تاريخية واستمرار لرحلة الصعود المستمرة.

 

the balance sheet

Related posts

الأسواق الآسيوية ترتفع بدعم من وول ستريت، والأسواق الأوروبية تتراجع بفعل المخاوف الجيوسياسية

تقرير السوق الاسيوي والاوروبي والأمريكي قبل الافتتاح- تحركات لتيسلا وانفيديا وبيانات تجارية وتضخم اوروبية هامة

تقرير الأسواق الآسيوية والأوروبية – تباين جراء تصريحات باول ومفاجآت البيانات