Table of Contents
هل تعلم أنك تقضي ما يقرب من نصف عمرك في مكان العمل، لذا فإن الأمر مهم للغاية بأن تشعر بالأمان والراحة النفسية والجسمانية في الفترة التي تقضيها في مكان عملك، وخلق بيئة عمل إيجابية يساعد أصحاب الأعمال على أن يحصلوا على أقصى استفادة ممكنة من الموظفين. ولهذا يجب عليك كصاحب عمل إنشاء بيئة عمل إيجابية للفريق بأكمله، فعندما يشعر الناس بالتشجيع والقبول والسعادة، يصبحون أكثر حماسًا ويكون أدائهم أفضل.
فإذا كنت صاحب عمل يجب عليك أن تقضي بعض الوقت للتفكير والتخطيط في كيفية إسعاد موظفيك وخلق بيئة عمل صحية تساعدهم على الإبداع وإخراج أفضل ما عندهم. وإليك هذه النصائح الفعالة التي ستساعدك على إنشاء بيئة إيجابية لفريق العمل:
قم بالتواصل مع الموظفين بشكل شخصي
عندما تبذل جهودًا للتواصل مع أعضاء فريقك بشكل شخصي سواء كان التواصل مع كل موظف على حدة أو في مجموعات، فبهذا أنت تنشئ بينك وبينهم علاقة مليئة بالاهتمام والرعاية. ولهذا الأمر تأثير عظيم في تحفيز الموظفين على العمل وإخراج أفضل ما لديهم، فليس هناك أسهل من التواصل مع الموظفين عن طريق البريد الإلكتروني، ومجرد إعطاء الأوامر والواجبات، ولكن ما أجمل أن تجتمع بموظفيك كل فترة سواء فردًا أو مجموعات للتواصل معهم والاستماع إليهم. نعلم أن الأمر ليس سهلاً، ولكن بالتأكيد سيؤثر بصورة عظيمة في فريق عملك، ففي النهاية نحن بشر، ونعتمد في هذه الحياة على حدسنا ومشاعرنا، وعندما يتم التواصل مع الموظفين على الصعيد الشخصي فأنت تقوم بمس مشاعرهم بطريقة غير مباشرة وكأنك تخبرهم (أنتم مهمون).
أظهر تقديرك للموظفين
واحدة من أكبر الشكاوي التي يشتكيها الموظفين بصورة عامة هي أنهم لا يشعرون بالتقدير، فما أبسط الكلمات الإيجابية في مجهودها، ولكن ما أعظم تأثيرها على الآخرين. فكلمة مثل (أحسنت صنعًا) أو (لقد أحدثت فراقًا في هذا المشروع) قد تشعر موظفيك بالإنجاز، وأنهم مقدرين بشكل جيد. وإذا كنت من تلك الشخصيات التي لا تجيد الكلام التحفيزي، فأفضل ما يمكن قوله هو شكرًا جزيلاً، وهذه في بعض الأحيان تكفي. ولا تنسى أن الأشخاص بطبيعتهم عندما يشعرون بأنهم يسيرون في الطريق الصحيح وأنهم يقومون بعملهم جيدًا تكون هذه دفعه لهم للمزيد من التقدم.
استمع جيدًا إلى أفكار فريق العمل
يجب أن تيقن أن فريق عملك بأكمله لديه أفكار رائعة، وأنهم أكثر الناس دراية بطبيعة العمل، لأنهم بداخله طوال اليوم، فهم يجلبون خبراتهم ووجهات نظرهم الخاصة إلى المشروع. على سبيل المثال، إذا كانت هناك طريقة لجعل جداول البيانات أكثر كفاءة أو كانت المكالمات الباردة أكثر إنتاجية، فإن أعضاء الفريق يعرفون ذلك، لذا اجعلها سياسة للمؤسسة للاستماع إلى الأفكار الجديدة. وهذا سيجعل الجميع يشعرون بأنهم جزء قيّم من الفريق، وسيشعرون أيضًا بالولاء للمؤسسة، فهم يشاركون بنفسهم في تطويرها.
ثق بأعضاء فريقك
هذه هي القاعدة الأصعب في التطبيق لبعض أصحاب الأعمال أكثر من غيرها، لذا حاول دائمًا أن تفترض أن فريقك مكوّن من أشخاص بالغين، يتولون مسئولية أخطاءهم ونجاحاتهم أيضًا، واقنع نفسك دائمًا بأنهم موظفون أكفاء، ولا يحتاجون لأن يعاملوا مثل الأطفال. ففي النهاية يتصرف الناس بالطريقة التي يعاملون بها، ولهذا فمن الأفضل عندما تقوم بتفويض الموظفين بأداء مهامهم، اتركهم ليجربوا فعلها وحدهم تمامًا وثق بقدراتهم.
كن عفويًا واستمتع بقليل من المرح
الجميع يريد الحصول على المتعة في العمل – على الرغم من أن كل شخص لديه منظور مختلف للمتعة في العمل – ولكن إذا تمكنت من تطبيق النصائح السابقة في بيئة عملك، فحينئذٍ تصبح المتعة، أو الشعور بالتمتع والقدرة على أن تكون نفسك في العمل، جزءًا طبيعيًا أكثر من مهمة الجميع. تحدث المتعة عندما يشعر الأشخاص أنهم على اتصال جيد بفريق حيث يوجد احترام متبادل واتصال مفتوح وقبول الأشخاص والتعاون مع الجميع والعمل نحو نفس الهدف، وعندما يعمل الفريق بشكل جيد، فإنها تسهّل مهمة أن تكون عفويًا وتحصل على بعض المتعة. ويمكنك القيام ببعض الأنشطة الممتعة مع موظفيك، مثل الخروج لمشاهدة مباراة فريقكم المفضل أو التنزه في رحلة بحرية أو حتى الأحاديث الصغيرة التي تتم في أوقات الراحة، ففي بعض الأحيان نحتاج جميعًا إلى الراحة والتمتع ببعض الضحكات للقدرة على مواصلة العمل مرة أخرى.
.
