5 أسباب أدت إلى خسارة نوكيا ريادتها لعالم الهواتف النقالة
منذ ظهور تكنولوجيا الهاتف النقال والهواتف الخلوية ازدهرت معها أسماء بعض الشركات المصنعة لتلك التكنولوجيا، ومنذ أوائل العام 2000 ولمدة حوالي 13 عامًا تربعت شركة نوكيا على عرش الهواف النقالة وتربعت أيضًا على مبيعات الهواتف النقالة.
العصر الذهبي لنوكيا:
كانت نوكيا هي الرائدة في تطوير واختراع كل جديد فيما يخص التصاميم والتكنولوجيا الحديثة. ولكن مع مرور الوقت ازيحت نوكيا من القائمة بصورة مفاجئة وهبطت إلى القاع بسرعة شديدة وتربعت شركات أخرى على عرش صناعة الهواتف النقالة كشركة سامسونج وشركة آبل. وفي هذا المقال سنقوم بتحليل أهم الأسباب التي أدت إلى حدوث ذلك لشركة كبيرة ورائدة مثل شركة نوكيا، ولعلنا نتعلم منها كيفية البقاء على القمة ومواكبة التطورات الحديثة.
-
تحركت نوكيا ببطئ شديد
كانت شركة نوكيا وعلى مدى العديد من السنوات هي الرائدة في عالم أنظمة التشغيل للهواتف النقالة بنظام تشغيل سمبيان، والتي تميزت به للعديد من السنوات، ولكن مع تطور التكنولوجيا وتطور الهواتف النقالة إلى هواتف ذكية، لم تلحق نوكيا بالموكب بالسرعة التي كان من المفترض أن تسير بها خاصة وهي الرائدة في هذا المجال
وفي العام 2007 أطلقت شركة آبل هاتفها المحمول الذكي والذي أبهر المستخدمين، ولكن نوكيا كانت بطيئة جدًا في رد فعلها للثورة التي أحدثتها شركة آبل في عالم الهواتف النقالة، فلم تتحرك نوكيا إلا في العام 2011 عندما أصدرت هواتف بنظام تشغيل ويندوز
وعلى الجانب الآخر نرى أن شركة سامسونج قد تحركت وبصورة سريعة لتواكب العصر، وعلى الرغم من أن شركة سامسونج كانت تبدأ من الصفر آنذاك، على عكس نوكيا التى كانت تتمتع بقاعدة عظيمة من العملاء، إلا أن المفارقة جاءت بصعود سامسونج بسرعة الصاروخ وهبوط نوكيا بنفس السرعة أيضًا للأسف
-
استخفاف نوكيا بصغار المنافسين
لم تكتفي نوكيا بالبطئ في مواكبة التكنولوجيا الحديثة فقط، إلا أنها تجاهلت الشركات الصغيرة والتي لم يكن لها أي قوة في سوق الهواتف النقالة مثل شركة HTC و Huawwei، وهذه الشركات قد هاجمت نوكيا من نقط ضعفها. والمقصود بهذا هم عملاء الشريحة الاقتصادية الذين يودون استخدام التكنولوجيا الحديثة ولكن بأسعار منافسة. وبرغم أن تلك الأسواق صغيرة، ولكن عند تجميعها كمجموعة فإنها تحدث فارق كبير في المبيعات والانتشار
-
افتقار نوكيا لمهارة التسويق المبتكر
مستخدم الهواتف النقالة من شركة نوكيا دائمًا ما يربط الهاتف بذكريات عديدة كلعبة الثعبان الشهيرة والهاتف الأشهر 3310. وتلك الذكريات جعلت من الصعب على المستخدمين أن يتذكروا نوكيا أو يربطوا بينها وبين التكنولوجيات الحديثة. وبالفعل نوكيا أكدت على هذه الفكرة، فهي لم تحاول إنشاء حملات تسويقية مبتكرة، ولم تسعى إلى التجديد والتغيير مثلما فعلت نظيرتها سامسونج في ابتكار أسماء جديدة للهواتف، ووضع إمكانيات مبتكرة مع كل إصدار جديد
-
إهمال عامل الترقب لدى المستهلكين
قامت شركة آبل بتوحيد إصداراتها للهواتف تحت سقف نوع واحد، وهو الآي فون، ولقد سارت شركة سامسونج على نفس النهج ولكن ليس كليًا، فهي أيضًا لديها بعض الهواتف التي يصدر لها كل عام تحديث، وهذا الأمر يولد عند المستخدمين عمل التأهب والانتظار، فعنصر المفاجأة والترقب لدى المستهلكين أمر غاية في الأهمية عند انتظار الإصدار الحديث من الهاتف