أداء أسواق المال العالمية هذا الاسبوع.

شهدت أسواق الأسهم العالمية أسبوعًا متقلبًا، حيث انخفضت المؤشرات الرئيسية بشكل حاد يومي الاثنين والثلاثاء قبل أن تنتعش إلى حد ما يومي الأربعاء والخميس. أنهى الأسبوع مع تباين معظم المؤشرات، مع بعض المكاسب في آسيا وأوروبا ولكن خسائر في الولايات المتحدة.

كان هناك عدد من العوامل التي ساهمت في تقلبات السوق هذا الأسبوع، بما في ذلك:

ارتفاع أسعار الفائدة: تواصل البنوك المركزية حول العالم رفع أسعار الفائدة في محاولة لمكافحة التضخم. وهذا يضع ضغوطا تصاعدية على عائدات السندات ويجعل الأسهم أقل جاذبية للمستثمرين.
عدم اليقين الاقتصادي: يواجه الاقتصاد العالمي عددًا من التحديات، بما في ذلك الحرب المستمرة في أوكرانيا، وتعطل سلسلة التوريد، وارتفاع أسعار الطاقة. وتؤثر حالة عدم اليقين هذه على معنويات المستثمرين.
أرباح الشركات: أعلن عدد من الشركات الكبرى عن أرباحها هذا الأسبوع، بنتائج متباينة. بعض الشركات، مثل أبل ومايكروسوفت، فاقت التوقعات، في حين أن شركات أخرى، مثل أمازون وميتا، فاقت التوقعات.
نظرة عامة على المؤشرات الرئيسية
ويقدم الجدول التالي نظرة عامة على أداء مؤشرات الأسهم الرئيسية حول العالم هذا الأسبوع:

التغيير (من أسبوع حتى تاريخه)

| ستاندرد آند بورز 500 (الولايات المتحدة) | -0.5% |
| مؤشر ناسداك المركب (الولايات المتحدة) | -1.0% |
| مؤشر داو جونز الصناعي (الولايات المتحدة) | +0.3% |
| مؤشر فوتسي 100 (المملكة المتحدة) | +0.8% |
| داكس (ألمانيا) | +0.6% |
| كاك 40 (فرنسا) | +0.5% |
| نيكي 225 (اليابان) | +1.5% |
| مؤشر هانج سينج (هونج كونج) | +2.0% |
| مؤشر شنغهاي المركب (الصين) | +1.0% |

فيما يلي بعض المواضيع الرئيسية التي ظهرت في أسواق الأسهم العالمية هذا الأسبوع:

أسهم التكنولوجيا تحت الضغط: كان أداء أسهم التكنولوجيا أقل من أداء السوق الأوسع لبعض الوقت، واستمر هذا الأسبوع. ويرجع ذلك إلى عدد من العوامل، بما في ذلك ارتفاع أسعار الفائدة، والمخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي المحتمل، ونتائج الأرباح المختلطة من بعض شركات التكنولوجيا الكبرى.

أداء أسهم القيم يتفوق: من ناحية أخرى، تفوق أداء أسهم القيمة على السوق الأوسع في الأشهر الأخيرة. وذلك لأن أسهم القيمة عادة ما تكون أكثر دفاعية وأقل حساسية لارتفاع أسعار الفائدة.

انتعاش الأسواق الناشئة: انتعشت الأسواق الناشئة أيضًا في الأسابيع الأخيرة، حيث أصبح المستثمرون أكثر تفاؤلاً بشأن آفاق النمو الاقتصادي العالمي.

التوقعات للأسبوع المقبل
التوقعات بالنسبة لأسواق الأسهم العالمية الأسبوع المقبل غير مؤكدة. فمن ناحية، هناك عدد من العوامل التي يمكن أن تدعم المزيد من المكاسب، مثل احتمال موسم أرباح أفضل من المتوقع ونبرة أكثر تشاؤما من البنوك المركزية. ومن ناحية أخرى، هناك أيضًا عدد من المخاطر التي يمكن أن تؤثر على الأسواق، مثل الحرب المستمرة في أوكرانيا، وارتفاع أسعار الطاقة، والتباطؤ الاقتصادي المحتمل. بشكل عام، من المرجح أن يظل المستثمرون حذرين في الأسابيع المقبلة، نظرًا لارتفاع مستوى عدم اليقين في الاقتصاد العالمي. ومع ذلك، هناك أيضًا بعض الفرص المحتملة للمستثمرين الذين هم على استعداد لتحمل بعض المخاطر.

تحليل القطاعات
وفيما يلي تحليل أكثر تفصيلاً لأداء القطاعات المختلفة في أسواق الأسهم العالمية هذا الأسبوع:

التكنولوجيا: كان أداء أسهم التكنولوجيا أقل من أداء السوق الأوسع هذا الأسبوع، حيث استمر المستثمرون في التحول من أسهم النمو إلى قطاعات أكثر دفاعية. ومن بين أكبر الخاسرين في قطاع التكنولوجيا هذا الأسبوع أمازون وميتا وألفابت.

الرعاية الصحية: تفوق أداء أسهم الرعاية الصحية على السوق الأوسع هذا الأسبوع، حيث سعى المستثمرون إلى القطاعات الدفاعية. ومن بين أكبر الفائزين في قطاع الرعاية الصحية هذا الأسبوع مجموعة UnitedHealth Group وJohnson & Johnson وPfizer.

القطاع المالي: كانت الأسهم المالية متباينة هذا الأسبوع، حيث استفادت بعض البنوك من ارتفاع أسعار الفائدة بينما تضررت البنوك الأخرى من المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي المحتمل.

السلع الاستهلاكية الأساسية: تفوق أداء أسهم السلع الاستهلاكية الأساسية على السوق الأوسع هذا الأسبوع، حيث سعى المستثمرون إلى القطاعات الدفاعية. ومن بين أكبر الفائزين في قطاع السلع الاستهلاكية الأساسية هذا الأسبوع شركات كوكا كولا وبروكتر آند جامبل وبيبسيكو.

الصناعات: كان أداء الأسهم الصناعية أقل من أداء السوق الأوسع هذا الأسبوع، حيث أثرت المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي المحتمل على القطاع. ومن بين أكبر الخاسرين في القطاع الصناعي هذا الأسبوع شركات Boeing وCaterpillar و3M.

مُلخص ما سبق:
شهدت أسواق الأسهم العالمية أسبوعًا متقلبًا، حيث انخفضت المؤشرات الرئيسية بشكل حاد يومي الاثنين والثلاثاء قبل أن تنتعش إلى حد ما يومي الأربعاء والخميس. أنهى الأسبوع مع تباين معظم المؤشرات، مع بعض المكاسب في آسيا وأوروبا ولكن خسائر في الولايات المتحدة. هناك عدد من العوامل التي يمكن أن تدعم المزيد من المكاسب في أسواق الأسهم العالمية الأسبوع المقبل، مثل احتمال موسم أرباح أفضل من المتوقع ونبرة أكثر تشاؤمًا من البنوك المركزية.

Related posts

حالة من التباين في الأداء نتيجة تأثرها بعدة عوامل اقتصادية وجيوسياسية

 نتائج شركة NVIDIA للربع الأخير

تراجع جديد للأسهم الأمريكية والأوروبية وسط استمرار المخاوف الجيوسياسية