الأرقام تشير إلى بعض المخاوف المستقبلية للأسواق
أظهر الميزان التجاري الصيني عن شهر مايو اتساع الفائض التجاري الصيني إلى (41.7) مليار دولار أمريكي، مع تراجع الواردات إلى أدنى مستوى منذ (يوليو 2016) بنسبة (-8.5%)، مع ارتفاع الصادرات (+1.1%) على غير التوقعات.
كل الأرقام الخاصة بتقرير الميزان التجاري الصيني تظهر التأثير السلبي للحرب التجارية الأمريكية – الصينية، لاسيما بعد تصعيدها عقب إعلان الرئيس الأمريكي ترامب عن فشل التوصل إلى اتفاق شامل في أول شهر مايو.
أيضًا بالفترة من يناير إلى مايو، انخفض إجمالي التجارة (الصادرات والواردات) بنسبة (-1.6%) على أساس سنوي في مايو عند (1786.2) مليار دولار أمريكي. الارتفاع في الصادرات يرجح أن يكون من التخزين قبل تطبيق التعريفات الجمركية الأمريكية في الجولة الثانية بقيمة (213.9) مليار دولار أمريكي.
أما التجارة الصينية مع الولايات المتحدة فقد حققت فائضًا تجاريًا صينيًا بمقدار (110.5) مليار دولار أمريكي، مع انخفاض الواردات (-29.6%) إلى (49.6) مليار دولار أمريكي، وانخفاض الصادرات (-8.4%) إلى (160.1) مليار دولار أمريكي. هذا مع انخفاض إجمالي التجارة مع الولايات المتحدة (-14.5%) عند (209.7) مليار دولار أمريكي.
وفقًا لبيانات هيئة الجمارك الصينية في مايو، انخفضت صادرات معادن الأرض النادرة (-16%) في مايو إلى (3640) طن، مقارنة بشهر إبريل. تتجه الصين لتقييد تصدير المعادن الأرضية النادرة كجزء من أسلحتها في حربها مع الولايات المتحدة، حيث إنها المصدر الأول لها بنسبة (75%)، كما أنها المعالج الأهم للأتربة النادرة.
استقبلت الأسواق الأرقام بشكل إيجابي (مؤقتًا)، حيث أن ارتفاع الصادرات يدل على وجود الطلب العالمي، وإن كان ضعيفًا، بينما التراجع في الواردات الصينية يدل على ضعف الطلب المحلي بشدة، وهو مؤشر سلبي في سوق تعداده أكثر من مليار نسمة.