ظل الذهب يتداول في النطاق 1.050$ و 1.370$ خلال آخر خمس سنوات، إلا أنه كسر هذا النطاق أخيرًا بشهر يونيو الماضي مرتفعًا إلى مستويات قياسية عند أعلى حد في 6 سنوات أمام الدولار الأمريكي. فهل سيستمر الذهب في هذا المسار؟ أم أن الأمر يبدو كافيًا للمعدن الأصفر هذه الفترة؟
الإجابة المنطقية، ووفقًا للأحداث الحالية، هي أن الذهب من المرجح له الاستمرار في الصعود وتحقيق مستويات قياسية جديدة. هذا بالطبع مع الاستناد لعوامل وأسباب كثيرة. أول تلك العوامل هي الحرب التجارية بين أمريكا والصين، حيث أنها تسببت في الخوف من حدوث ركود اقتصادي عالمي، وجعلت الكثيرون يتجهون إلى كل ما هو ملاذ آمن. من الأسباب الأخرى القوية التي دعمت الذهب هو اتجاه البنوك المركزية عالميًا إلى شراء الذهب، حيث تم شراء ما يقارب 145.5 طن متري من الذهب من قبل البنوك المركزية فقط خلال الربع الأول من العام الجاري.
كذلك تلك البنوك المركزية تتجه إلى السياسات النقدية التسهيلية، أي خفض سعر الفائدة على عملاتها، وأولها بالطبع الفيدرالي الأمريكي الذي خفض سعر الفائدة على الدولار الأمريكي لأول مرة منذ 11 عامًا، ومن المتوقع أن يستمر الفيدرالي في هذا النهج. من جانب آخر نجد أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والتوترات القوية بين أمريكا وإيران لها عامل قوي على زعزعة الاستقرار وخوف المستثمرين، وبالتالي انخفاض شهية المخاطرة بشكل كبير.
الخلاصة أن كل العوامل الاقتصادية والسياسية بالفترات الأخيرة، والتي بالطبع متوقع أن تستمر وتتعاظم، تؤكد نظرية أن الذهب سوف يشهد ارتفاعات محققة قادمة، ومستويات سعرية مرتفعة جديدة.