هل يموت سوق السيارات الكهربائية سريعاً مع انخفاض الطلب الحاد في المبيعات حالياً
نتناول هذا الأسبوع موضوع السيارات الكهربائية لنرى هل الاستثمار في هذا القطاع الأن مازال جيد بعد الهبوط القوي في حجم المبيعات خلال الفترة الحالية؟ .كان هناك الكثير من الأخبار المتدفقة حول تباطؤ الطلب على السيارات الكهربائية، لذلك أردنا هذا الأسبوع أن نلقي نظرة فاحصة على ما يحدث في هذا المجال.
وفي الوقت الحالي هناك ثلاث مشاكل رئيسية تخلق حالة من عدم اليقين بالنسبة لصناعة السيارات الكهربائية:
أولاً،
مشكلة قروض التمويل الخاصة بسوق السيارات ذات الفائدة المرتفعة والتي تزيد من أسعار السيارات الكهربائية والتي يعتبرها كثير من الناس مرتفعة جداً عن السيارات العادية حالياً.
ثانيًا،
السيارات الكهربائية لا تزال أغلى بنسبة 30% تقريبًا من السيارات القديمة، لذا يجب أن تنخفض الأسعار أكثر لجعلها في متناول سوق أكبر. وهنا نتحدث على أن سوق السيارات الكهربائية يحتاج الى انخفاض في السيارات لجذب شريحة جديدة من المشترين.
أخيرًا،
مع انخفاض الأسعار، يشعر المشترون المحتملون بالقلق بشأن قيمة إعادة بيع سياراتهم، لذلك يبحث بعض المشترين المحتملين عن سيارة كهربائية في سوق السيارات المستعملة بدلاً من شرائها جديدة حتى لا يدفعون أسعار مرتفعة.
المرحلة التالية للمركبات الكهربائية:
أشارت صحيفة فايننشال تايمز إلى أن سوق السيارات الكهربائية يتوسع الآن من مرحلة تجربة السيارة من المشترين الاوائل إلى مرحلة السوق الشامل. ستواجه أي صناعة تمر بهذا التغيير مجموعة جديدة من التحديات. يحب المتبنون الأوائل امتلاك أحدث التقنيات وهؤولاء يمكن وصفهم بأنهم الجزء البسيط من الناس الذين يحبون تجربة الاختراعات الجديدة، حتى لو كان ذلك يعني دفع أسعار مرتفعة في البداية. يهتم مستهلكو السوق الشامل أكثر بالجوانب العملية مثل السعر، وفي حالة السيارات الكهربائية، مدى القيادة التي يمكن أن تحققها السيارة في الشحنة الواحدة وهو أمر مهم جداً في الوقت الحالي والذي يحتاج الى العمل بشكل مستمر على تعديل بطريات تخزين الطاقة
لجعل السيارات الكهربائية ميسورة التكلفة، تحتاج الشركات إلى تحقيق مبيعات قوية وكبيرة وعلى نطاق واسع، إن Tesla وBYD وبعض شركات صناعة السيارات القديمة في طريقها إلى تحقيق مستوى الحجم المطلوب. ومع ذلك، بالنسبة للشركات الصغيرة، قد تكون هذه النقطة معضلة كبيرة لا يمكن التغلب عليها بسهولة. إذا كنت تنظر إلى صانعي السيارات الكهربائية الأصغر حجمًا، فإن السؤال المهم الذي يجب طرحه هو: هل سيصلون يومًا ما إلى المستوى الذي يمكنهم من خلاله إنتاج المركبات الكهربائية وتحقيق أرباح اقتصادية، وإذا كان الأمر كذلك، ما هي الكفاءات ووفورات الحجم التي ستتمتع بها شركات صناعة السيارات الأكبر حجمًا بحلول ذلك الوقت بالنسبة للشركات الأصغر؟ نحن نتحدث عن المنافسة الطاحنة لسوق السيارات بشكل عام وسوق السيارات لاكهربائية بشكل خاص. تعتبر الزيادة في احجام المبيعات بشكل يحقق الارباح الاقتصادية ميزة تنافسية كبيرة يجب البحث عنها. تلك الشركات التي تصل إلى هناك أولاً، عادةً ما تكتسب ميزة كبيرة على تلك التي تتخلف عن الركب.
أهداف وتوصيات أسعار المركبات الكهربائية
الآراء حول سعر سهم Tesla واسعة النطاق تقريبًا. في شهر سبتمبر، وضع مورجان ستانلي سعرًا مستهدفًا للسهم عند 400 دولار، وفي الأسبوع الماضي قال بنك HSBC إن سعر السهم يبلغ 146 دولارًا. المشكلة في هذه الأنواع من التنبؤات هي أنهم ينظرون إلى الشركة بطرق مختلفة تمامًا. يقوم بنك HSBC بتقدير القيمة العادلة بناءً على الأعمال الحالية، بينما ينظر مورجان ستانلي إلى ما يمكن أن تصبح عليه شركة تسلا. ينشر المحللون في الشركات التي تعمل في جانب البيع ربحية السهم وتوقعات الإيرادات، وتوصيات الشراء والبيع والاحتفاظ، وأهداف الأسعار. هذه معايير مفيدة، لكنها في الحقيقة ليست كافية لاتخاذ قرار استثماري جيد. تعتمد أهداف الأسعار عادةً على مدة زمنية في الغالب 12 شهرًا وتأخذ في الاعتبار بشكل عام التقييمات والتوقعات المالية واتجاهات القطاع. تشير توصيات البيع والشراء إلى أن هناك بعض الاتجاه الصعودي أو الهبوطي في المستقبل، في حين تشير توصيات الاحتفاظ بالأسهم إلى أن السهم ذو قيمة عادلة، أو أنه لا توجد معلومات كافية لبناء وجهة نظر واضحة يمكن التوصية على أساسها. إذا قمت ببناء قراراتك الاستثمارية على أهداف أو توصيات الأسعار، فإنك تعتمد على المحلل لتوجيه استثمارك. لكن، هل تعرف أي شيء عن إطارهم الزمني، وقناعتهم، وما الذي يجعلهم يغيرون رأيهم؟ أفضل طريقة للوصول إلى قرارك الاستثماري هي إنشاء خطة خاصة بك. وبهذه الطريقة، تكون على دراية بجميع العوامل التي تؤثر على السهم، والقرار الذي تتخذه بشأن امتلاكه أم لا. وهذا يرتكز على البحث والاحتمالات ويرتكز على تقديرك للقيمة العادلةللسهم الذي تريد شراءه. والأمر أيضاً ينطبق على جميع الأسواق الأخرى سواء كان سوق الفوركس أو سوق السندات أو أسواق السلع.